قال الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس، فارع المسلمي، إن الولايات المتحدة الأمريكية قتلت السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو بغارة جوية في ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكانت إيران، الدولة الوحيدة التي عيّنت إيرلو سفيرا لها لدى جماعة الحوثيين (غير معترف بها)، قالت إن سفيرها تُوفي إثر مضاعفات إصابته بفيروس كوفيد 21 (كورونا).
لكن المسلمي، وهو باحث في ملف اليمن والخليج بالمعهد، قال في تحليل نشره موقع المونيتور الأمريكي، إن تلك الضربة الجوية التي شنتها المقاتلات الأمريكية وقتلت إيرلو، كانت نادرة.
وجاءت تلك المعلومة في سياق تحليل، رجح فيه الباحث أن يكون البحر الأحمر ساحة معركة جديدة قد تشعلها جماعة الحوثيين على إسرائيل والولايات المتحدة بالمنطقة، حال اتسعت رقعة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وكان رحيل إيرلو قد أثار جملة من التكهنات حين وُصفه قادة حوثيون بالشهيد، بينما قالت الخارجية الإيرانية إنه عاد إلى البلاد في حالة سيئة بسبب تقاعس بعض الدول في ترتيب نقله إلى طهران، فيما يبدو إشارة إلى السعودية، التي وافقت فيما بعد على نقله عقب وساطة عراقية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على إيرلو، الذي قالت إنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى تزايد النشاط العسكري لجماعة الحوثيين بعد وصوله إلى اليمن.
كما أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة سوداء، ووصفته بأنه مسؤول في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وركيزة للجهود الإيرانية لإبراز قوتها في اليمن وسوريا وأماكن أخرى.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، تمكن إيرلو من دخول صنعاء لتولي مهام منصبه، على الرغم من الحظر البحري والبري والجوي الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين منذ 2015.