توقعت شبكة دولية أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ستستمر حتى بداية الربع الثاني من العام القادم 2024، حيث سيظل إكثر من نصف السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تحليل سبتمبر 2023، حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة: "من المتوقع أن تتصدر اليمن قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول شهر أبريل 2024، تليها إثيوبيا ونيجيريا والسودان والكونغو الديمقراطية".
وأضاف التحليل أن ما نسبته (50 - 55)% من سكان اليمن، أو بين (17 - 18) مليون شخص سيظلون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة طوال الأشهر المقبلة وحتى أبريل العام القادم، وهو ما يعني أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد ستستمر على حالها ولن تشهد أي تحسن.
وأشارت الشبكة إلى أن العدد الإجمالي للمحتاجين للمساعدات الغذائية للبلدان تحت المراقبة، يتراوح بين 100 إلى 110 ملايين شخص، 10% منهم سيتركزون بشكل أساسي في اليمن وإثيوبيا ونيجيريا.
وأوضح التحليل أن التخفيضات المستمرة في المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين بسبب النقص الحاد في التمويل ستؤدي إلى استمرار حالة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) لدى ملايين الأشخاص، حيث ستواجه خُمس الأسر في معظم المحافظات اليمنية فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد، طوال فترة التوقع.
وكشفت الشبكة الدولية، أن ما مجموعه 4.4 مليون شخص من إجمالي 13.2 من المحتاجين قد يفقدون المساعدات الغذائية الإنسانية أو مواجهة المزيد من التخفيضات في الأشهر المقبلة، جراء التخفيضات الكبيرة التى لجأ إليها برنامج الغذاء العالمي (WFP) بداية من سبتمبر الماضي.