دعا الرئيس رشاد العليمي الى اصطفاف وطني من اجل الخلاص ممن وصفهم ب" الاماميين الجدد"، وصولا الى دولة ضامنة للحقوق والمساواة، وفق دستور جامع يفتح المجال واسعا للشراكة في بناء المستقبل الذي يستحقه جميع اليمنيين.
وقال الرئيس في خطاب عشية الذكرى الستين لثورة 14 اكتوبر 1963، ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن "
ان طريقنا الى الخلاص من هذه النبتة الشيطانية، يتطلب المزيد من الاصطفاف الوطني، لان الاماميين الجدد هذه المرة يستحوذون على مقدرات الدولة، ومؤسساتها التي بنيت على مدى ستين عاما"، حد تعبيره.
واشار الى ان جماعة الحوثي رفضت كل المبادرات من اجل تخفيف المعاناة، وتوسيع المشاركة في الحقوق السياسية، والتخلي عن العنف والسلاح، وتمسكت بكل ما يمكن ان يدمر، ويعمق من الانقسام والفرقة، بدلا عن اسباب البناء، والنهوض، والتغيير.
اضاف " لقد حاول الاماميون الجدد اخفاء حقدهم على ارث الثورات اليمنية، وذهبوا نفاقا لاظهار احتفائهم بها، الى ان ضاقوا بمسيرات عفوية للشباب، والشابات الذين تدفقوا الى الشوارع بالالاف، وواصلوا احتفالاتهم بثورة سبتمبر، تحت رصاص المليشيات، وقوتها الغاشمة".
واكد الرئيس العليمي الى ان ذلك لم يكن تصرفا فرديا كما يروجون، بل هي العقيدة الراسخة والحرب الوجودية ضد كل من يذكرهم بالحرية والجمهورية، وتاريخ نظامهم الامامي الملطخ بالدماء.
وقال انه "ليس امام المليشيات سوى الاستجابة للارادة الوطنية، والسماح بالتظاهر الشعبي، والافراج عن كافة المحتجزين، وتمكين مراقبي حقوق الإنسان من الوصول الى سجونها للكشف عن مصير الاف المعتقلين والمخطوفين في الشهر الماضي، وعلى مدى سنوات الحرب، بمن فيهم المناضل محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن الدولي".
واعرب عن ثقته بأن جذوة سبتمبر واكتوبر ستحرقهم من جديد، لأنهم لا ينتمون اليها، " لان جيلا مفعما بالأمل والحرية، يخبرنا كل يوم، بأنه لا يمكن القبول بغير التغيير".
وشدد على ان ارادة الشعوب لا تقهر، وان مصير المشاريع التي لا تنتمي لروح هذا العصر سيكون اسوأ من نسخها السابقة رفضا الى مزبلة التاريخ.