جنيف: تحذيرات أممية من العواقب الخطيرة لإغفال مشاكل الصحة العقلية في اليمن
يمن فيوتشر - الاربعاء, 11 أكتوبر, 2023 - 04:47 مساءً
جنيف: تحذيرات أممية من العواقب الخطيرة لإغفال مشاكل الصحة العقلية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة من العواقب الخطيرة لإغفال مشاكل الصحة العقلية في اليمن وعدم تركيز الاهتمام عليها من قبل الجهات الفاعلة رغم انتشارها بشكل كبير في البلاد بفعل تداعيات الصراع المستمر منذ نحو 9 سنوات.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في بيان أصدرته، الثلاثاء: "إن تركيز الجهات الفاعلة في مجال الصحة باليمن على المخاطر التي تؤدي مباشرة إلى الوفاة أدى إلى إبعاد الاهتمام عن مخاطر حالات الصحة العقلية، رغم أن هذه الحالات لها عواقب وخيمة على المجتمعات".
وأضاف البيان أن الصدمات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن سنوات الصراع مع محدودية الخدمات، خلّفت وراءها 7 ملايين شخص بحاجة إلى علاج ودعم في مجال الصحة العقلية، و"تواجه هذه المعدلات المرتفعة محدودية أو عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات المتخصصة، وقبول اجتماعي محدود، ويُترك الناس للتعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها بمفردهم".
وأشارت المنظمة في بيانها، إلى أن الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي تتزايد بسرعة، حيث "يعاني الملايين في اليمن من الصدمات والمشاكل التي تفاقمت بسبب العنف والنزوح والبطالة والجوع والفقر، لكن تظل هذه الاحتياجات الصحية من بين الاحتياجات الأكثر تعرضاً للوصم ثقافياً والأقل أولوية".
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان، أن النظام الصحي في البلاد يكافح من أجل دمج خدمات الصحة العقلية في هيكل الصحة العامة. إنها غير قادرة أيضاً على تقديم الدعم الكافي أو الحصول على بيانات شاملة بسبب الوصم الثقافي، كما أن المجتمع، وخاصة البالغين وكبار السن، لديهم احتياجات متزايدة، لكنهم يواجهون خدمات غير متوفرة ورفضاً اجتماعياً".
وكشف البيان أن الخشية من الوصم الثقافي والرفض من قبل المجتمع تمثل أكثر العوامل التي تقف وراء امتناع الكثيرين عن الإفصاح عما يعانونه من مشاكل في جانب الصحة العقلية، "تشير رؤية الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2023 إلى أن 120 ألف فقط من أصل 7 ملايين شخص أفادوا بأنهم بحاجة إلى علاج ودعم في مجال الصحة العقلية ويمكنهم الوصول إلى هذه الخدمات".


التعليقات