طوفان الأقصى: ارتفاع عدد ضحايا هجوم حماس على إسرائيل إلى 1200 والقصف الإسرائيلي على غزة إلى 950
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية الاربعاء, 11 أكتوبر, 2023 - 09:47 صباحاً
طوفان الأقصى: ارتفاع عدد ضحايا هجوم حماس على إسرائيل إلى 1200 والقصف الإسرائيلي على غزة إلى 950

[ رويترز ]

أفاد مراسل مونت كارلو الدولية في قطاع غزة اليوم الأربعاء بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع إلى 950 شخصا، ونزوح ربع مليون مدني من ساكني القطاع إلى مدارس الأونروا، بينما ارتفعت حصيلة الضحايا الإسرائيليين للهجوم الذي شنته حماس السبت إلى 1200 قتيل حسبما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأربعاء.
هذا وما يزال الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته على القطاع لليوم الخامس على التوالي، تزامنا مع استمرار قصف حماس برشقات صاروخية على مناطق مختلفة من إسرائيل وخاصة عسقلان.
ووصف المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والتعهد بفرض حصار كامل على القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس بأنه "يصل إلى حد الإبادة الجماعية

هجوم بري
ووصلت تعبئة الجيش الإسرائيلي وقصفه لحد يُنذر بالشؤم لكثير من 2.3 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية في 2005، إذ يبدوان تمهيدا لاجتياح بري للقطاع. 
ومن قرب السياج لحدودي مع غزة أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الهجوم على غزة سيشمل عمليات برية، وقال غالانت متحدثا للجنود: "إن حماس تريد التغيير وستحصل عليه، فما كان في غزة لن يكون موجودا بعد الآن"، وأضاف: "بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضا، نحن في حالة هجوم وستشتد حدته".

اتصال بايدن-نتانياهو
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن حركة حماس هاجمت إسرائيل السبت "بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة" خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال نتانياهو في اتصال مع بايدن "تعرضنا السبت لهجوم بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة... ارتكبت مئات المجازر، قُضي على عائلات في فراشها، في منازلها، اغتصبت نساء وقُتِلن بوحشية، خُطف أكثر من مئة شخص... لقد أخذوا عشرات الأطفال، قيّدوهم، أحرقوهم وأعدموهم، قطعوا رؤوس جنود"، وذلك بحسب تسجيل فيديو وزعه مكتبه.
ودان الرئيس الأميركي جو بايدن هجمات حركة حماس على إسرائيل، حليفة بلاده، واعتبرها "شرا مطلقا"، معربا في الوقت نفسه عن استعداد واشنطن لنشر مزيد من الموارد العسكرية في المنطقة.
وحثّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مكالمة هاتفية، على تقليل الخسائر بين صفوف المدنيين في قطاع غزة.
وقال الرئيس الأميركي "ثمة لحظات في هذه الحياة، وأعني ذلك حرفيا، عندما يطلق العنان لشرّ مطلق على هذا العالم... هذا العمل هو شر مطلق".
وأكد بايدن مقتل 14 أميركيا على الأقل واحتجاز عدد آخر رهائن لدى حماس.
وحذّر بايدن في كلمته أعداء إسرائيل الذين قد يحاولون الدخول على خط المواجهة من مغبة ذلك، في إشارة إلى إيران التي تدعم حماس.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجّه الخميس إلى إسرائيل في "زيارة تضامنية".

الأوروبيين يرفضون حصار غزة
وأكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل معارضة التكتل القاري فرض إسرائيل حصارا مطبقا على غزة، وقال بعد مشاورات طارئة لوزراء خارجية الاتحاد، إن احترام القانون الدولي يعني "رفض قطع المياه والغذاء والكهرباء"، -وهو ما كان أمر به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت-.
بوريل قال لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها؛ لكن يجب أن يتم ذلك وفقا للقانون الإنساني، مؤكدا أن بعض قرارات تل أبيب تتعارض مع القانون الدولي
وقال بوريل للصحافيين بعد مشاورات طارئة لوزراء خارجية الاتحاد، إن المجتمعين دعوا إلى إنشاء "ممرات إنسانية لتسهيل مرور الأشخاص الذين يريدون الفرار من قصف غزة" عبر الحدود إلى مصر.
وتابع "ليس كل الشعب الفلسطيني إرهابيين"، معتبرا أن "عقابا جماعيا ضد جميع الفلسطينيين سيكون غير عادل وغير مجد. سيكون ضد مصلحتنا وضد مصلحة السلام".
وبعد إشارات متضاربة من بروكسل بشأن مستقبل دعمها المالي للسلطة الفلسطينية، قال بوريل إن "الأغلبية الساحقة" من دول الاتحاد تعارض تعليقها.

حماس وإيران
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الثلاثاء إنه لا دليل لدى بلاده على ضلوع إيران في الهجمات المباغتة والواسعة النطاق التي شنّتها حركة حماس السبت على إسرائيل.
وأشار وزير الدفاع إلى أن طهران تدعم منذ سنوات حماس التي أطلقت السبت هجمات منسقة برا وبحرا وجوا على إسرائيل.
لكنّ أوستن لفت في تصريحات لصحافيين في طائرة عسكرية أميركية إلى أنه "في هذه الحالة بالتحديد، ليس لدينا أيّ دليل على ضلوع مباشر في التخطيط لهذا الهجوم أو تنفيذه".
وخلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى التقييم نفسه، لكنّها لفتت إلى أنّ هذه المعطيات قد تتغيّر.

وصول مساعدات عسكرية
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى، فجر اليوم الأربعاء، وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
كذلك أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، وصول أول طائرة أميركية تحمل ذخائر إلى إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمرت وزارة الدفاع الأميركية مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس جيرالد فورد"، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل بعد هجوم "حماس" المفاجئ.
ويرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحّار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات.

جبهات أخرى
وقصفت إسرائيل مساء أمس بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق قذائف منها نحو هضبة الجولان التي احتلتها في العام 1967، وفق ما أكد متحدث عسكري.
وقال متحدث باسم الجيش إن قواته "ترد بقصف مدفعي ونيران قذائف الهاون نحو مصادر إطلاق القذائف داخل الأراضي السورية" بعد "رصد إطلاق عدد من القذائف من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنّ القصف على الجولان نفّذته "فصائل فلسطينية تعمل مع حزب الله اللبناني".
وأتى إطلاق القذائف من الأراضي السورية والرد الاسرائيلي عليها، بعد ساعات من تبني الجناح العسكري لحماس (كتائب عز الدين القسام) إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل.
وأعقب إطلاق الصواريخ من لبنان، تبادل للنيران بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
كذلك هدد زعماء بارزون وقادة جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق واليمن باستهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل وفي العراق، قالت كتائب حزب الله، بأنها ستستهدف القواعد الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة إذا تدخلت واشنطن في الصراع وكذلك أعربت قوات الحشد الشعبي عن دعمها المطلق للفصائل الفلسطينية وفي اليمن، حذر زعيم حركة الحوثيين من أن الجماعة سترد على أي تدخل أمريكي في غزة بطائرات مسيرة وصواريخ.


التعليقات