أكدت شبكة دولية أن التدهور الاقتصادي في اليمن سيطيل أمد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد وعلى نطاق واسع حتى مطلع العام القادم، خاصة في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG).
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تقرير حديث: "من المرجح أن يظل نطاق انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن مرتفعاً حتى يناير 2024، في ظل زيادة الاحتياجات إلى جانب تدهور الظروف الاقتصادية في المناطق التي الواقعة ضمن نفوذ عليها الحكومة المعترف بها دولياً".
وأضاف التقرير أن الأسر التي ستعاني من مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي)، سيرتفع عددها على مستوى كافة المحافظات خلال الأربعة الأشهر القادمة، وستواجه الكثير منها فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد، كما "من المتوقع أن تواجه الأسر الأكثر تضرراً حالة الطوارئ (المرحلة 4 من التصنيف) أو نتائج أسوأ، حيث ستعاني أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات أكثر شدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات".
وأشارت الشبكة إلى أن هذه التوقعات تشمل بشكل أكبر مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، ويعود ذلك إلى "النقص الحاد في الإيرادات نتيجة وقف صادرات النفط، ومنع جماعة الحوثيين عبور السلع القادمة إليها من مناطق نفوذ الحكومة".
وأوضح التقرير أن النقص الحاد في الإيرادات، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، سيؤدي إلى "ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة وبشكل أكبر من المعتاد في مناطق نفوذ الحكومة، الأمر الذي سيحد من القدرة الشرائية لملايين الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية، وزيادة انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد".