أفادت مصادر حقوقية أن جماعة الحوثيين احتجزت مئات المدنيين على خلفية قيامهم بالاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر في عدد من شوارع العاصمة صنعاء الخاضعة للجماعة منذ اجتياحها عام 2014.
وقال المحامي عبدالمجيد صبرة، في منشور على صفحته في "فيسبوك" إن هناك نحو ألف من المدنيين محتجزين في أقسام الشرطة بأمانة العاصمة، بسبب رفعهم للعلم الجمهوري واحتفالهم بعيد ثورة 26 سبتمبر في عدد من الشوارع.
وأضاف أنه ذهب إلى قسم جمال جميل في منطقة التحرير، والذي غير الجماعة اسمه إلى "أبو حرب الملصي"، لمتابعة الشباب المحتجزين فيه، وهناك أبلغه "نائب مدير القسم بأن هناك ألف محتجز في أقسام الشرطة على ذمة البحث الجنائي" وذلك عقب الاحتفالات التي عمت شوارع العاصمة في العيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر 1962.
وكشف صبرة أن الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة تتهم المحتجزين بأنهم كانوا يخططون لـ"عمل فوضى ومدفوعين من قبل أطراف أخرى"، بحسب ما قاله نائب مدير قسم الشرطة.
وأشار المحامي إلى أنه تمت مصادرة تلفونات المحتجزين وتسليمها للبحث الجنائي، وقال: "تمكنا من الحديث مع بعض المحتجزين، وعرفنا أن عددهم 20 شخصاً، بالإضافة إلى ثلاث دراجات نارية وأربع سيارات كانوا على متنها، وأفادوا أن سبب احتجازهم هو رفعهم للعلم الجمهوري، وأنه تم التعرض لهم دون أن تحدث من قبلهم أي فوضى كما يزعم مسؤولي قسم الشرطة، وأنه تم أخذ تلفوناتهم من قبل البحث الجنائي بعد أن الزموهم بإلغاء كلمة السر ولاتزال التلفونات لديهم".
وأوضح صبرة، أن الأجهزة الأمنية ورغم وعدها بالإفراج عن المحتجزين، لعدم وجود تهمة أصلاً، إلا أنها لاتزال تتحفظ عليهم لديها، بانتظار أوامر من البحث الجنائي، و"من المتوقع الإفراج عنهم بعد المولد النبوي"، بحسب نائب مدير القسم.