وصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الخميس رفقة رئيس الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين محمد عبدالسلام لإجراء مشاورات مع قيادة الجماعة المدعومة من ايران، حول مقترح للتوقيع على هدنة موسعة ودائمة، وسط تقارير عن حلحلة كثير الملفات الشائكة المتعلقة بالتدابير الاقتصادية والانسانية لبناء الثقة تمهيدا لإطلاق عملية تفاوضية حاسمة برعاية الامم المتحدة لانهاء النزاع الدامي الذي طال امده في اليمن.
وقالت مصادر اعلامية موالية للحوثيين، ان الوسيط العماني وصل رفقة رئيس الوفد التفاوضي للجماعة إلى العاصمة صنعاء.
يأتي هذا تزامنا مع حراك سياسي ودبلوماسي غير مسبوق شهدته الاسابيع الاخيرة لانعاش عملية السلام المتعثرة في اليمن.
ومنتصف الاسبوع، اجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مسقط مناقشات مع السلطان طارق بن هيثم الذي تقود بلاده جهود وساطة موازية بين الرياض وجماعة الحوثي، لدعم جهود المبعوث الاممي هانس غروندبرغ للتوصل إلى اتفاق حول إجراءات تحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق النار على المستوى الوطني، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الامم المتحدة.
وفي وقت سابق هذا الاسبوغ اطلع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان هاتفيا الرئيس اليمني رشاد العليمي بنتائج المشاورات التي تقودها سلطنة عمان بين مفاوضين حوثيين ومسؤولين سعوديين، في مؤشر على التوصل الى تفاهمات حول القضايا الخلافية المتعلقة بدفع مرتبات الموظفين، ورفع القيود المفروضة على المطارات والموانئ، وفتح كافة الطرقات، والبدء بمشاورات بشأن توحيد البنك المركزي اليمني والعملة المحلية.
وبالتوازي اجرى الوسيط الاممي ودبلوماسيون غربيون في العاصمة المؤقتة عدن والرياض وابوظبي مناقشات مكثفة مع الرئيس رشاد العليمي ومسؤولين رفيعين في الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية في سبيل الدفع قدما نحو وقف دائم لاطلاق النار وبدء مفاوضات يمنية واسعة برعاية الأمم المتحدة، واشراف المجتمعين الدولي والإقليمي.