جدد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي التزام حزبه بالشراكة الوطنية، قائلا ان هذا الموقف نابعٌ من المعرفة بالواقع السياسي اليمني ومن الاعتقاد الراسخ بأنه لا يمكن لأحد الاستفراد بقرار البلاد.
واكد اليدومي في كلمة مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب" أن المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة التحالف الوطني للأحزاب المؤيدة للشرعية، لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الاتحادية وترسيخ النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه".
وشدد اليدومي على ضرورة إحياء العملية السياسية وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة.
وأعرب اليدومي عن أسفه الشديد، بسبب استمرار التباينات واجترار الماضي بين القوى السياسية، وقال إن ذلك لا يزال عاملاً مساعداً في إطالة أمد سيطرة " مليشيا الحوثي على جزء من وطننا الحبيب"، حد تعبيرة.
وأكد أن الإصلاح يتابع بإكبار الأصوات التي تتحدى آلة القمعِ وتعلن من داخل مناطق سيطرة المليشيا رفضاً لموجة انتهاكات حقوق الإنسان ومصادرة أقوات الناس وقطع المرتبات ونهب الممتلكات وفرض الجبايات الظالمة التي أثقلت كاهل المواطنين، لتعيش قيادات المليشيا حياةً مترفةً".
كما أكد موقف الإصلاح المساند للقطاع الخاص ورأس المال الوطني الذي يتعرض لعملية نهب وتدمير منظم من خلال التضييق عليه وفرض إتاوات وإجراءات غير قانونية طالت قطاعات العمل والتجارة والاستثمار.
ودان اليدومي حملة القمع والإرهاب وجرائم الاختطاف والإخفاء القسري التي تمارسُها المليشيا الحوثية بحق الصحافيين والناشطين وجموع الشعب المطالبين بحقوقهم المسلوبة.
ودعا الشعب اليمني إلى مزيد من "التلاحم والتماسك لمقاومة مليشيا الحوثي التي تعمل على تدمير النسيج المجتمعي ومحاولة تغيير هويةِ المجتمع".
وأكد أن اليمنيين اليوم لن يتمكنوا من التغلب على تلك التحديات إلا بوحدة صف حقيقيةٍ تتجاوز الشعارات إلى الأفعال، وفق برامج وآليات كفيلة بتجميع القوى والمكونات في إطار الشرعية، وتوسيع قاعدتها وتوحيد أهدافها وقوتها لإنهاء الانقلاب.
وأشار إلى أن الحوثي أثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام ولن تردعه سوى وثبةٍ مشروعةٍ لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الذي تمارسه "المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها".