اقر التحالف بقيادة السعودية بمسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف منزل مدير كلية الطيران والدفاع الجوي المعين من الحوثيين عبدالله قاسم الجنيد بالعاصمة اليمنية صنعاء، قبل اكثر من عام و نصف، ما ادى الى مقتله، اضافة الى 13 شخصا اخرين على الاقل بينهم زوجته وعدد من افراد اسرته.
وقال المتحدث الرسمي باسم فريق تقييم الحوادث التابع لقوات التحالف منصور المنصور في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء، بان الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة التي وردت في بيان المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ (18 يناير 2022م)، المتضمن أن الضربات الجوية التي شنها التحالف على العاصمة صنعاء في الليلة الماضية حوالي الساعة (21: 25) استهدافت منزلا سكنيا في محيط كلية الطب شمالي غرب العاصمة صنعاء.
واوضح المنصور بأنه بعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخبارية تفيد بوجود قيادات بارزة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في موقع محدد يضم (مبنيين) يتم استخدامهما بصفة متكررة لعقد اجتماعات بمديرية (الثورة) بمدينة (صنعاء)، وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة.
اضاف" أن قوات التحالف قامت بتاريخ (17 / 01 / 2022م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (وجود قيادات لميليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنيين) بمديرية (الثورة) بمدينة (صنعاء)، باستخدام قنبلتين موجهتين أصابت أهدافهما.
وأكد المنصور اتخاذ قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى.
ولفت إلى ان المختصين بالفريق قاموا بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الهدف العسكري، بعد التاريخ الوارد بالادعاء، وتبين وجود آثار استهداف جوي على المبنيين المستهدفين ووجود أضرار محدودة على المباني المجاورة للهدف العسكري وتأثر السور الفاصل بين الهدف العسكري والمباني المجاورة.
وبين المنصور انه ورد في العديد من المصادر المفتوحة مصرع القيادي الحوثي عبدالله قاسم الجنيد بغارة جوية للتحالف أثناء انعقاد اجتماع لقيادات ميليشيا الحوثي المسلحة شمالي العاصمة (صنعاء).
واشار الى ان الجنيد يُعد من قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي المسلحة.
وحسب قوات التحالف فأن المنزل المستهدف هو ملك للقائد العسكري في التحالف الحكومي فيصل رجب، الذي اعتقله الحوثيون في مارس 2015، وقاموا بالاستيلاء على منزله الكائن في الحي الليبي.
وجاءت الهجمات آنذاك ضمن عملية جوية واسعة استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء، والاكاديميتين الحربية والهندسية المجاورتين شمالي العاصمة، ومستودعات مفترضة للاسلحة في جبل عطان، غداة هجوم تبنته الجماعة المتحالفة مع إيران على الإمارات العربية المتحدة الشريكة في التحالف، اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.