انهى الوسيط الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الخميس مناقشات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها، خلال زيارة استغرقت اربعة ايام شملت عدن ومأرب، في سياق جهود منسقة مع المجتمع الدولي لانعاش عملية السلام المتعثرة في البلاد.
وقالت مصادر اعلامية ان غروندبرغ غادر في وقت سابق اليوم مدينة مأرب دون الافصاح عن وجهته التالية.
وذكرت الامم المتحدة في بيان بأن
مبعوثها الخاص إلى اليمن اجرى ومكتبه مناقشات واسعة النطاق مع مختلف أصحاب المصلحة اليمنيين خلال الأسابيع الماضية ركزت على التحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار.
وجاء في البيان"التقى غروندبرغ هذا الأسبوع في عدن برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ونائبي الرئيس عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي ورئيس الوزراء معين عبدالملك وغيرهم من كبار المسؤولين. كما زار مأرب والتقى نائب الرئيس سلطان العرادة وممثلين سياسيين وعسكريين محليين".
واشارالبيان الى ان الاجتماعات بحثت الأولويات الاقتصادية العاجلة، لا سيما الحاجة إلى سداد الرواتب وإلى استئناف تصدير النفط، وكذا الخطوات التحضيرية للانخراط في عملية سياسية جامعة والحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء.
واوضح البيان بأنه "على المسار العسكري، واصل مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن التشاور مع المسؤولين العسكريين والجهات الأمنية المحلية ومنظمات المجتمع المدني كجزء من التحضير لآلية يقودها الطرفان وتيسرها الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق". واكد البيان بأن الاجتماعات التي عُقدت في الرياض وعدن وحضرموت ومأرب اتاحت الفرصة لالتماس الرؤى وتبادل وجهات النظر حول الأدوار والمسؤوليات المحتملة لمختلف المعنيين لضمان وقف الأعمال العدائية بشكل مستدام".
اضاف "على الجانب الاقتصادي، شارك مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في عدة نقاشات مع مسؤولين وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص اليمني والمجتمع المدني لإثراء المقترحات وبحث سبل معالجة بعض مسببات التدهور الاقتصادي.
وشمل ذلك مشاورات حول سبل تعزيز التعاون لزيادة الإيرادات وبدء التعافي، والخطوات الممكنة لبدء حوار حول التنسيق النقدي والإدارة المسؤولة للموارد والإيرادات، والهدف طويل الأمد المُتمثّل في إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية اليمنية.
وشدد المشاركون في مختلف الاجتماعات والمشاورات على ضرورة ضمان الشمولية والملكية الوطنية في جميع جهود الوساطة.
والتقى ممثلو مكتب المبعوث الأممي الخاص بمسؤولين وقيادات سياسية نسائية ونساء من قطاع الأمن وشباب وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني لتبادل وجهات النظر حول طرق ضمان استجابة نتائج الوساطة لأولويات وتطلعات جميع اليمنيين.
وقال المبعوث الخاص غروندبرغ: "لا تستثني معاناة الحرب أحدًا. ولذا يقتضي الإنصاف ألّا تقصي جهود حل النزاع أحدًا".