أطلقت عدد من وكالات الأمم المتحدة مبادرة للتعاون الإقليمي، بهدف معالجة سوء التغذية لدى ملايين الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، في بيان مشترك، أصدرته الاثنين: "أطلقنا اليوم في القاهرة مبادرة رائدة للتعاون الإقليمي للأمم المتحدة في مجال التغذية كجزء من جهودها التعاونية لمعالجة قضية سوء التغذية الذي يؤثر على ملايين الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف البيان أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل الدعم المشترك والتعاون والتنسيق الإقليمي لتسريع العمل بشأن التغذية في بلدان المنطقة، وذلك عبر "دعم البلدان في تشكيل السياسات والاستراتيجيات والخطط اللازمة لمعالجة محددات سوء التغذية، والاستفادة من الشراكات والموارد لمنع سوء التغذية وعلاجه، وتعزيز مختلف الأنظمة لتكون أكثر استجابة للاحتياجات الغذائية والتغذوية للأطفال والعائلات الأكثر هشاشة".
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من انخفاض معدل انتشار نقص التغذية المزمن من 19.1% في عام 2012 إلى 15.3% في عام 2022، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في المنطقة، خاصة مع ارتفاع معدل انتشار التقزم الذي يؤثر على الأطفال دون سن الخامسة في 6 من أصل 25 بلداً، وهو "أمر مثير للقلق، إذ يعرض النمو البدني والتطور المعرفي لـ7.5 مليون طفل للخطر".
وأوضح الممثل الإقليمي للفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد الحكيم الواعر، أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من أشكال متعددة من سوء التغذية، إذ "لم يتمكن أكثر من نصف السكان في الدول العربية، أو 162.7 مليون شخص، من تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2020".
من جهتها أكدت المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة (مينا)، أديل خضر، أن "عدم الحصول على الأطعمة المغذية والخدمات الأساسية وممارسات التغذية المثلى، لا يزال يؤثر على ملايين الأطفال، ويمهد هذا الإطار التعاوني الطريق للعمل الجماعي لمعالجة هذه التحديات المستمرة".