أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) اعتزامه إطلاق تمويل جديد بقيمة أكثر من 5 ملايين دولار خلال العام الجاري لتعزيز وحماية حرية الدين والمعتقد حول العالم.
وقال الاتحاد في بيان أصدره الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، إنه "سيطلق هذا العام دعوة لتقديم مقترحات بقيمة 5 ملايين يورو، أي ما يعادل 5.4 مليون دولار، لدعم المنظمات التي تعمل على تعزيز وحماية حرية الدين أو المعتقد".
وأضاف البيان أن هذا التمويل يأتي كتعبير عن التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة الدفاع عن حرية الدين والمعتقد، واستمرار دعمه القوي لكافة منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن هذه الحقوق الإنسانية في كافة أنحاء العالم.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيانه جميع الدول إلى الاحترام الكامل للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومكافحة أي عمل من أعمال الاضطهاد والتمييز الديني، وقال: "لا ينبغي التذرع بالدين أبداً كمبرر لاستهداف الأشخاص المنتمين إلى أقليات دينية، ويجب حماية الأفراد المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم، وتقديم مرتكبي أعمال العنف إلى العدالة".
كما طالب الجهات الفاعلة الدينية وغير الطائفية والنخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة إلى لعب دور رئيسي في الكشف عن أعمال التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الأفراد والجماعات من الأقليات الدينية، والعمل على التصدي لها.
وأشار البيان إلى أنه ورغم مرور 75 عاماً على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، "لا يزال عدد كبير جداً من الأفراد في أجزاء كثيرة من العالم يعانون من التهديدات والاعتداءات الجسدية والقتل والتمييز والاضطهاد، فقط على أساس دينهم أو معتقدهم".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة له، بما في ذلك حوارات حقوق الإنسان، والقرارات في المنتديات المتعددة الأطراف، والتعاون مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، والمبادرات بين الأديان والدعم الطارئ للمدافعين عن حقوق الإنسان، من أجل حماية حرية الدين أو المعتقد للجميع.