افادت مصادر مطلعة "يمن فيوتشر" بتعرض منظمات مجتمع مدني في مناطق نفوذ الحوثيين الى حملة ترهيب شديدة من قبل الجماعة على خلفية مصادقتها على "اعلان اليمن للعدالة والمصالحة" الذي اطلقته منظمات محلية بالشراكة مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في 26 يوليو الماضي.
وذكرت المصادر ان قيادات نافذة في الجماعة تواصل ممارسة ضغوط كبيرة على المنظمات لاجبارها على انكار صلتها بالاعلان الذي صادقت عليه اكثر من 70 منظمة مجتمع مدني.
واشارت المصادر الى ان موقع إدارة البيان اضطر لحذف اسماء منظمات المجتمع المدني المصادقة على "اعلان اليمن للعدالة والمصالحة"، حفاظا على امن وسلامة العاملين في تلك المنظمات بمناطق جماعة الحوثيين التى ترى بان "العدالة الانتقالية" تستهدف قياداتها المنخرطة بالصراع الدامي في البلاد.
وينص اعلان اليمن للعدالة والمصالحة على الالتزام المشترك ببنوده من قبل الموقعين عليه، والخطوات التالية التي يجب السير عليها لاحقاً من أجل ضمان إدراج قضية العدالة الانتقالية في كافة المناقشات حول مستقبل اليمن.
وجاء الإعلان نتاج نقاشات مكثفة بين منظمات المجتمع المدني اليمنية وتم اعلانه لاول مرة في منتدى اليمن الدولي (YIF)، بهدف مناقشة أهمية العدالة الانتقالية ضمن جهود السلام واستكشاف سبل تعزيز التعاون حول هذا الموضوع بين منظمات المجتمع المدني اليمنية والفاعلين السياسيين المحليين والمجتمع الدولي.