احيا ادباء وكتاب ومثقفون يمنيون السبت بصنعاء الذكرى السنوية الاولي لرحيل الاديب والروائي والانسان وليد دماج، الذي باغته الموت بسكتة قلبية في 19 اغسطس العام الماضي، وهو لايزال في أوج عطائه الادبي.
وبدأت الفعالية بزيارة قبر دماج الذي يعد احد أبرز الروائيين اليمنيين الشباب، حيث استطاع فرض مكانة مرموقة له بين الادباء الكبار من خلال أربع روايات، يأتي في طليعتها، عمله العبقري رواية (وقش..هجرة الشمس)، التي تعتبر من اهم الاعمال الروائية على الساحة اليمنية، حيث يقول مفكرون وناقدون بانه "لو لم يكتب سواها لكفته"..
والى جانب "وقش"(2019) صدرت للروائي الراحل وليد دماج ثلاثة اعمال روائية اخرى، هي " ظلال الجفر" (2013) ، "هم" (2015)،و "صهيب العزي" (2020).
وفي الفعالية التي حضرها عدد من الادباء والمثقفين وكتاب الرواية والشعراء وزملاءه الفقيد واصدقائه وعددا من افراد اسرته، قال الاديب احمد ناجي احمد النبهاني نلتقي هنا اليوم لنؤكد على الاهمية الجوهرية التي مثلها هذا المثقف النبيل في مجرى الرواية والادب اليمني.
اضاف "لم يكن روائيا فحسب بل كان ايضا شاعرا متميزا وكذلك كان انسانا رائعا لم يشهد طفولة سعيدة بحكم انتقال ابيه الى الرفيق الاعلى في سن مبكرة وتحمل مسؤلية اسرته وكان بالنسبة لهم الاخ الاكبر والاب والانسان النبيل".
واشار الى ان الروائي وليد دماج قدم تجربة مهمة على الصعيد الادبي والثقافي تكاد ان تكون امتدادا لما بدٱه ابرز رواد الرواية في اليمن زيد دماج.
واكد النبهاني قائلا "لانستطيع ان نعطي المامة سريعة حول الاثر الايجابي الذي مثله هذا الانسان العظيم والنبيل في مجرى الادب اليمني.
والقيت في الفعالية قصيدتان شعريتان للشاعر وليد دماج ستصدران في ديوان له قيد الطبع، القصيدة الاولى بعنوان" سلام على صنعاء"، قرأها الشاعر نشوان دماج، والقصيدة الثانية كتبها الشاعر وليد دماج في رثاء الشهيد جارالله عمر قراءها الاديب وليد مانع.