أكدت اليابان أن الحوار بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة هو أساس تحقيق السلام في البلاد، وعلى كافة أطراف النزاع التعاطي بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي لتمهيد الطريق نحو إقامة هذا الحوار.
وقال نائب المندوب الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة، إيشيكان كيميهيرو، في مداخلة خلال في إحاطة مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، الأربعاء: "نؤكد على أن الحوار بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة لا يزال أساسياً لإحلال السلام في البلاد، وعلى جميع أطراف النزاع الانضمام إلى جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام قيادة يمنية لمحادثات شاملة".
وشدد كيميهيرو، على ضرورة اغتنام الفرصة التي أتاحها الهدوء الحالي للنزاع، والانخراط بشكل أكثر إيجابية، والبناء على التواصل المستمر بين السعودية والحوثيين، من أجل تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف والمكونات اليمنية، بما فيها المجتمع المدني، لتحقيق استقرار البلاد وضمان مصالح جميع اليمنيين.
ودعا نائب المندوب الياباني، جماعة الحوثيين إلى الامتناع عن أية أعمال تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما فيها مهاجمة منشآت تصدير النفط، أو التهديد باستهدافها، وكل ما من شأنه تعطيل القدرة الاقتصادية للحكومة المعترف بها.
وعبر كيميهيرو، عن أسفه لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وتعليق عمل بعض البرامج الإغاثية الضرورية لحياة ملايين المدنيين المتضررين من النزاع بسبب النقص الحاد في التمويل، وينبغي أن تسير الحلول السياسية جنباً إلى جنب مع توفير التمويلات اللازمة لاستمرار الخدمات الأساسية.
وأعلن المسؤول الياباني التزام بلاده بالمساهمة في سد الفجوة التمويلية الناشئة في الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، والذي تم الاقتراض منه لتغطية النقص في تكاليف المرحلة الطارئة لعملية إنقاذ "صافر"، وقال: "تظل اليابان ملتزمة بالمزيد من المساعدة في سد الفجوة المالية، بالإضافة إلى مساهمتها السابقة، نظراً لأهمية الحفاظ على قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة للأزمات الدولية".