ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) للحصول على أكثر من 475 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن وتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال والعائلات الأكثر تضرراً.
وقالت المنظمة في نداء منقح أصدرته مؤخراً: "تحتاج اليونيسف إلى 475.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن وتلبية الاحتياجات الحرجة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والتعليم والحماية الاجتماعية في عام 2023".
وأضاف البيان، أنه تمت مراجعة النداء لمواءمته مع خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري، من أجل "الوصول بالبرامج الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، واستهداف السكان في المناطق الأكثر احتياجاً عبر تقديم المساعدة المباشرة المنقذة للحياة وبناء أنظمة لتعزيز الصلة بين العمل الإنساني وبرامج التنمية والقدرة على الصمود".
وأشار إلى أن النظم الاجتماعية والاقتصادية في البلاد لا تزال في خطر بعد ثماني سنوات من الصراع، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات في جميع القطاعات والفئات؛ وخاصة الأطفال، وبالتالي فإن "الافتقار إلى التمويل للتدخلات العاجلة يشكل تحدياً لاستمرارية الخدمات الرئيسية، مما يضع حياة الأطفال ورفاههم في خطر".
وحذرت "يونيسف" من أن عدم توفر التمويل في الوقت المناسب سيعرض ملايين الأطفال للخطر، حيث "سيفتقد أكثر من مليون طفل دون سن الواحدة التطعيمات الروتينية، ولن يحصل أكثر من 4.8 مليون طفل على خدمات التغذية الأساسية، لن يتمكن نحو 3.7 مليون شخص؛ بينهم 1.8 مليون طفل، من الحصول بانتظام على مياه الشرب المأمونة ولن يتمكن نصف مليون طفل من الوصول إلى التعليم الرسمي أو غير الرسمي، الأمر الذي سيعرض الأطفال لمخاطر كبيرة".
ووفق أحدث الإحصائيات الأممية، فإن اليمن لاتزال واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، إذ يحتاج أكثر من 21.6 مليون شخص؛ بما فيهم 11 مليون طفل إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وأكثر من 3.1 مليون شخص نزحوا داخلياً منذ عام 2015.