جددت منظمة السلام الأخضر الدولية (Greenpeace) مطالبتها للشركات النفطية العالمية المسؤولة عن كارثة خزان "صافر" العائم قبالة السواحل الغربية لليمن، بتمويل ما تبقى من عملية الإنقاذ، مع الانتهاء من المرحلة الطارئة.
وقالت "غرينبيس" في بيان أصدرته الجمعة: "بينما نحتفل بالإنجاز الهام في العمل على تجنب أزمة إنسانية وبيئية، باكتمال نقل النفط بنجاح من خزان صافر.. لا يزال يتعين على شركات النفط تمويل المراحل المقبلة وتحمل المسؤولية".
واعتبرت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غوى النكت، أن اكتمال عملية نقل النفط "إنجاز كبير لعملية طال انتظارها، اتحد المجتمع الدولي فيها للمساعدة في نزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة التي كانت تهدد الشرق الأوسط بأسره".
وأضاف البيان إن شركات النفط العملاقة مثل توتال إنيرجي وأوكسيدنتال و(أو. إم. في) وإكسون، استخدمت "صافر" لعقود من الزمن وهم المالكون المحتملون لكميات من النفط المنقول منها، والمسؤولة عن ما حلت بها من كارثة، ومع ذلك لم تحرك ساكناً للمساعدة في منع التسرب النفطي الهائل المحتمل في البحر الأحمر.
واكدت المنظمة على ضرورة محاسبة هذه الشركات، التي سجلت أرباحاً مذهلة، على ما خلقته من تلوث، وأن تتحمل المسؤولية في المساهمة بتمويل المراحل القادمة من عملية الإنقاذ وبشكل عاجل، حيث لا تزال الحاجة قائمة للمزيد من الأموال لإنهاء خطر "صافر" وبصورة نهائية.
وأشار البيان إلى أن اكتمال نقل النفط إلى سفينة جديدة، خفض الخطر بشكل كبير، لكن التهديد لا يزال قائماً ولا يمكن تفاديه حتى يتم إيجاد حل نهائي وإزالة النفط بشكل كامل وآمن من المياه اليمنية.
وشددت "غرينبيس" على ضرورة الالتزام بإعادة تدوير خزان "صافر" وفق معايير سلامة بيئية عالية، وقالت النكت: "حتى بعد إزالة الزيت، ستستمر صافر في تشكيل خطر محتمل بسبب الكمية الكبيرة من المخلفات والمواد الخطرة فيها، ومن المهم الالتزام بعملية إعادة التدوير الخاصة بها وفق معايير عالية، في ما يتعلق بإعادة تدوير السفن، لضمان السلامة والحفاظ على البيئة".