انتقد مرصد يمني متخصص بتوثيق ضحايا المتفجرات من مخلفات الحرب، دعم الأمم المتحدة لجماعة الحوثيين بمعدات للتعامل مع الألغام، رغم أن التقارير الدولية تؤكد أن الجماعة هي الطرف الرئيس في زراعتها.
وقال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، إن "قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتسليم جماعة الحوثي معدات للتعامل مع الألغام والحماية الشخصية، قفزة تتجاهل التحذيرات وتتجاوز الواقع وسيترتب عليها تبعات خطيرة".
واعتبر الحميري أن تسليم الجماعة هذه المعدات دون أي ضمانات تمثل "مكافأة للقاتل لا أكثر"، خاصة وأن "الحوثيين هم الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة اشكالها بما في ذلك الألغام الفردية المحرمة دوليا في المناطق المأهولة".
وأكد أن الجماعة لم تستخدم ما حصلت عليه من دعم في السابق في الإطار المخصص له، حيث "لم نلمس أي أثر في قيامها بعملية تطهير أو نزع، بل إننا نشهد وبصورة شبه يومية حوادث انفجارات ألغام وأجسام حربية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الجماعة".
ودعا الحميري الجهات المانحة إلى تصحيح مسار التمويل المقدم لـ"مشروع نزع الألغام الطارئ" بما يضمن تنفيذ عمليات حقيقية للتطهير وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد سلم، الاثنين الماضي، جماعة الحوثيين 300 جهاز كاشف وماسح ألغام بقيمة 750 ألف دولار، في خطوة قوبلت باستغراب من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها، والناشطين والمنظمات الحقوقية التي ترى أن الجماعة مسؤولة عن "زراعة الألغام وليس نزعها".