[ ارشيف ]
شكى مزارعون يمنيون من تكبد خسائر فادحة في ظل تدني مستوى انتاجهم من المحاصيل الزراعية بسبب تأثيرات التغيرات المناخية.
وقال المزارع ناصر احمد "تمر مواسم عدة، ونحن ننتظر هطول الامطار لنزرع اراضينا، الأمر الذي يؤثر على نمو النبات وفساد المحاصيل الزراعية".
واشار الى ان تبعات تلك التأثيرات لاتقتصر على الجفاف، بل ايضا على انتشار الآفات والحشرات التي تتسبب في خسارة كبيرة في الانتاج الزراعي.
ويؤكد استاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة صنعاء الدكتور عدنان الصنوي ان اليمن تواجه أكبر تحديين هما الصراع القائم بين الأطراف والتغير المناخي الذي أدى الى معاناة ما يقارب 8 مليون شخص من نقص حاد في الأمن الغذائي ومليوني اخرين يعانون من سوء التغذية في غياب تام لدى الجهات المختصة للحد من خطر تلك الظاهرة.
وأشار إلى أن آخر الدراسات أثبتت أن منطقة الشرق الأوسط -التي تقع اليمن ضمنها- هي واحدة من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات الضارة لتغير المناخ في العالم، حيث سيتأثر القطاع الزراعي بفعل الحرارة المفرطة وندرة المياه.
وأضاف: "إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار أربع درجات مئوية في المنطقة خلال الصيف بما يصل إلى ثمان درجات مئوية، سيؤدي إلى انخفاض تدفق المياه بنسبة 75٪، ويمكن أن يزداد جفاف الأراضي اليمنية ما بين 50% إلى 60٪ في بعض المناطق".
وقال ان هذا سبب رئيسٌ لانخفاض الإنتاج الزراعي، نتيجة اعتماد معظم المساحات الزراعية في البلاد على سقوط الأمطار بنسبة تزيد على 56%.
وبحسب الصنوي فان المزارعين الفقراء معرضون بشكل خاص للآثار السلبية لتغير المناخ، وهي تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والاعتماد الأكبر على الواردات الغذائية وهذا يزيد من ارتفاع تكاليف الغذاء، بينما في المناطق الريفية يتعرضون للجوع وسوء التغذية نتيجةً لانخفاض إنتاجية المحاصيل المختلفة.