[ ارشيفية- أطباء بلا حدود ]
أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من خُمس السكان في اليمن بحاجة إلى الدعم النفسي بفعل تزايد الضغوط والصدمات الخطيرة التي تعرضوا لها جراء أكثر من ثمان سنوات من الحرب في اليمن وتبعاتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث، إن نحو 7 مليون يمني بحاجة للدعم والمعالجة الخاصة بالصحة النفسية خلال العام 2023، وهو ما يمثل نسبة 21,5% من السكان البالغ عددهم 32,6 مليون نسمة، بحسب آخر إحصائية للمنظمة الدولية في ديسمبر 2022.
وأضاف التقرير أن ما يزيد الأمر سوءاً، هو أن من بين هؤلاء السبعة الملايين، فقط 120 ألف شخص يستطيعون الوصول إلى هذه الخدمات الضرورية، وهو عدد ضئيل لا يتناسب مطلقاً مع حجم الاحتياجات المتعاظمة والمتزايدة.
ووفق تقارير مستقلة فإن قضايا الصحة النفسية في اليمن لا تحظى بالاهتمام الكافي رغم أهميتها، وهو ما تؤكده شحة توفر الرعاية الصحية النفسية لملايين المتضررين من الصراع، وقلة الكوادر المحلية المتخصصة في تقديم هذه الرعاية.
وأشار التقرير إلى أن البلاد لاتزال بعيدة كل البعد عن المعيار العالمي للرعاية الصحية النفسية، والذي يتطلب توفر 33.9 طبيب نفسي لكل 100 ألف شخص، بينما في اليمن هناك طبيب نفسي واحد فقط لكل 700 ألف شخص، الأمر الذي يؤكد مدى اتساع الفجوة القائمة في مدى توفر هذه الخدمات الضرورية.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه وفي إطار اهتمامه بهذا الجانب، سيخصص جزء من التمويل الذي حصل عليه مؤخراً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والبالغ 23 مليون دولار، لتوفير خدمات الدعم النفسي الاجتماعي في 14 مستشفى وأربع عيادات متنقلة، إضافة إلى دعم 20 مساحة آمنة للنساء والفتيات لتقديم الرعاية النفسية الاجتماعية في أنحاء الجمهورية.