أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم أكثر من 206 ملايين دولار كدعم إنساني جديد للحد من الوفيات وتفشي الأمراض ومعالجة سوء التغذية لدى النساء والأطفال في اليمن.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، في بيان أصدرته اليوم الجمعة: "نعلن عن برنامج إنساني جديد قيمته 160 مليون جنيه استرليني، ما يعادل 206.4 مليون دولار، لدعم الرعاية الصحية الحيوية للنساء والأطفال اليمنيين المحتاجين للمساعدة".
وأضاف البيان أن البرنامج مدته أربع سنوات، ويهدف إلى توفير الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك التغذية، والمياه النظيفة والصرف الصحي، وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية لأكثر من مليون امرأة وطفل سنوياً، إضافة إلى مساعدة المتضررين من الصراع وحمايتهم.
وأشار إلى أن الصراع المستمر أدى إلى تفشي أمراض سارية، بما فيها تلك التي يمكننا التطعيم ضدها، مثل شلل الأطفال، والكوليرا، والدفتيريا، والحصبة، "لذا من شأن هذا البرنامج أن يعالج العوامل التي تؤدي مباشرة إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء والأطفال والحد منها، مع التركيز على سوء التغذية والأمراض والولادة".
وأوضح البيان أن الإعلان عن هذا الدعم يأتي في أعقاب زيارة استمرت ثلاثة أيام لوزير الخارجية، جيمس كليفرلي إلى الشرق الأوسط، التقى خلالها في الأردن، مع مسؤولين في منظمة اليونيسف وشركاء يتعاملون مع الوضع الإنساني في اليمن، واستعرض معهم تفاصيل البرنامج الجديد.
وأكد كليفرلي، التزام بلاده بمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، وقال: "لا يزال الصراع يسبب الألم والمعاناة لملايين اليمنيين العاديين، وتدفع بسببه النساء والأطفال على وجه الخصوص ثمناً باهظاً، وهذا البرنامج الجديد سيقدم دعماً حيوياً لمن هم في أمس حاجة للمساعدة من النساء والأطفال".
هذا وتعد المملكة المتحدة مساهماً رئيسيا في الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، حيث ساهمت بأكثر من مليار جنيه إسترليني منذ اندلاع الصراع في عام 2015.
وبحسب تقارير أممية، فإن اليمن تمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع نحو 21.6 مليون يمني (ثلثي السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، فقد أدت سنوات الصراع إلى تفاقم الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وهناك 2.2 مليون طفل و1.3 مليون من النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء تغذية حاد، بما فيهم أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.