تسببت الألغام الأرضية وأخواتها من مخلفات الحرب بسقوط قرابة 100 ضحية من المدنيين في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري 2023.
وبحسب إحصائيات قام بجمعها موقع "يمن فيوتشر" من واقع التقارير الشهرية لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن ما مجموعه 92 ضحية مدنية سقطوا بسبب حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة، وذلك خلال الفترة بين (يناير - يونيو) 2023.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما نسبته 45% من إجمالي الضحايا لقوا حتفهم في حوادث انفجارات الألغام الأرضية وأخواتها، وبعدد 41 مدني، بينهم نساء وأطفال، فيما تعرض 51 مدني أز ما نسبته 55% تعرضوا لإصابات متفاوتة؛ بين طفيفة وإعاقة دائمة.
وخلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، سجل عدد الضحايا المدنيين في المحافظة الساحلية تناقصاً متتالياً، ففيما جاء يناير كأكثر الشهور في عدد الضحايا بـ23 ضحية، نقص العدد في شهر فبراير إلى 21 ضحية، ثم إلى 17 ضحية في مارس، و13 ضحية في أبريل و10 ضحايا في مايو، بينما كان يونيو الماضي هو الأقل في عدد الضحايا، حيث لم يشهد سوى وقوع 8 ضحايا فقط.
هذا ويمثل عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال النصف الأول من العام الجاري، انخفاضاً بمقدار 22% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2022، التي شهدت سقوط 118 ضحية (49 قتيل و69 جريح).
يذكر أن محافظة الحديدة، تعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، والتي أوقعت حتى الآن الآلاف من الضحايا المدنيين، ومنذ مطلع العام 2022، وحتى نهاية يونيو 2023، وثقت البعثة الأممية سقوط ما مجموعه 381 ضحية؛ منهم 133 قتيل، و248 جريح.