طالبت منظمة دولية تعنى بالبيئة، عدد من الشركات النفطية العالمية الضخمة التي تسببت بكارثة خزان "صافر" العائم قبالة السواحل الغربية لليمن، إلى المساهمة في تمويل المرحلة التالية من عملية الإنقاذ الأممية.
وقالت منظمة السلام الأخضر (Greenpeace) الدولية، في بيان أصدرته اليوم الخميس: "يجب على شركات النفط التي استخدمت خزان صافر، وأوصلته إلى هذا الوضع الكارثي، تحمل المسؤولية وتقديم جزء ضئيل من أرباحها في تمويل المرحلة التالية من مهمة الإنقاذ الحاسمة التي تقودها الأمم المتحدة لمنع التسرب النفطي الهائل المحتمل في البحر الأحمر".
وأضاف البيان، أن شركات النفط العملاقة مثل شركتي (إكسون موبايل) و(أوكسيدنتال بتروليوم) الأمريكيتين و(أو إم في) النمساوية، و(توتال إنرجيز) الفرنسية، استخدمت "صافر" لعقود من الزمن، "ومع ذلك لم تحرك ساكناً للمساعدة، رغم أن الأمم المتحدة كانت تجمع الأموال بشكل يائس، لدرجة أنها نظمت حملة تمويل جماعي من أجل توفير تكاليف العملية".
وأكدت المديرة التنفيذية لـ"غرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوى نكت، أن مهمة الإنقاذ الجارية هي شهادة على قوة التعاون، "لكن الناس هم الذين يدفعون الفاتورة وليس الملوثين.. اجعلوا الملوثين يدفعون".
وفيما رحبت المنظمة، ببدء العملية المنسقة من الأمم المتحدة لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من "صافر" بعد سنوات من التأخير، أكدت أن حدوث انسكاب نفطي أو انفجار للخزان لا يزال قائماً، ولا يمكن تجنبه حتى يتم إزالة النفط بشكل كامل وآمن.
وعبرت نكت، عن أملها في أن تؤدي العملية الجارية إلى نزع فتيل القنبلة الموقوتة التي تهدد بكارثة إنسانية وبيئية واقتصادية واسعة، وقالت: "بينما تنطوي عملية الإنقاذ على مخاطر، إلا أنها أفضل من عدم القيام بشيء. نأمل أن تكون هذه العملية بمثابة الفصل الأخير في هذه القصة المرعبة التي سببتها شركات النفط".