اثنى البنك المركزي اليمني على ما وصفها ب"الاستجابة السعودية السريعة" لدعم الحكومة اليمنية التي تواجه اختناقات تمويلية حادة، وتمنى في المقابل مساهمة اماراتية "فاعلة وسريعة"، غداة تقارير عن ترتيبات للتوقيع على اتفاق مع الرياض لدعم  العملة الوطنية التي سجلت خلال الايام الاخيرة انهيارا قياسيا متسارعا امام العملات الاجنبية.
واعتبر مجلس ادارة البنك المركزي اليمني في اجتماع اسثنائي تدهور سعر الصرف "حركة غير مبررة"، قائلا انها تأتي "بدوافع سياسية أو في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها الأجهزة الاستخبارية الحوثية"، حد تعبيره.
واوضح البنك المركزي في بيان ان الاجتماع ناقش تطورات الحالة الاقتصادية وأسواق صرف العملات الأجنبية والإجراءات المتخذة من قبل الإدارة التنفيذية للبنك للتعامل مع عمليات المضاربة، وأقر تنفيذ عديد الإجراءات العقابية والتنظيمية الإضافية في اطار القوانين والتعليمات النافذة.
وطالب مجلس إدارة البنك المجلس
الرئاسي والحكومة بتوفير المناخ المناسب للاستقرار الاقتصادي، بما في ذلك إعادة تعبئة الموارد العامة للدولة وتخطيط إنفاقها واقتصار الإنفاق على ما يتوفر من موارد وتمويل غير تضخمي.
كما طالب الاجتماع جميع الجهات محلية ومركزية باحترام استقلالية البنك المركزي وعدم التدخل في شئونه أو نطاق صلاحياته، واعتبر أن أي تدخل أياً كان نوعه ومهما كان هدفه تدخلاً غير مقبول وإرباكاً لإجراءات البنك المركزي بالتعامل مع أي تجاوزات من قبل شركات الصرافة أو القطاع البنكي بموجب أحكام القانون والمعايير والتقاليد المصرفية.

وشهد سعر بيع الدولار في التعاملات المصرفية اليوم الخميس تحسنا طفيفا، حيث سجل  1420ريالا مقارنة ب1485 في تعاملات امس الاربعاء.
وفاقم استهداف جماعة الحوثيين لموانئ تصدير النفط جنوبي البلاد بعد اسابيع من انتهاء الهدنة الانسانية في اكتوبر الماضي، من حجم الضغوط المالية على الحكومة اليمنية التي تعاني من شحة موارد النقد الاجنبي.
وكانت مصادر اعلامية قالت الاربعاء ان الرئيس رشاد العليمي استدعى محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب ووزير المالية  سالم بن بربك الى الرياض للتوقيع خلال الايام المقبلة على اتفاقية الدعم السعودي للموازنة العامة للدولة.
وتعهد الرئيس العليمي في وقت سابق بالتدخل العاجل لضمان استقرار العملة بدعم اقليمي ودولي، في خضم تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مدن عدة خاضعة للحكومة تنديدا بتراجع سعر الصرف وتأكل القدرة الشرئية للمواطنين وتردي الخدمات.
وعاود الريال خلال الاسابيع الاخيرة تدهورا على نحو غير مسبوق بعد فترة وجيزة من الاستقرار النسبي الذي شهدته العملة الوطنية في اعقاب الاعلان عن تحويل وديعة سعودية بمبلغ مليار دولار في فبراير الماضي.