اليمن: تسجيل أعلى مستوى لدخول المهاجرين الأفارقة في الأعوام الأربعة الأخيرة
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: الاربعاء, 12 يوليو, 2023 - 04:45 مساءً
اليمن: تسجيل أعلى مستوى لدخول المهاجرين الأفارقة في الأعوام الأربعة الأخيرة

شهد عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في النصف الأول من العام الجاري 2023 ارتفاعاً قياسياً هو الأكبر على الإطلاق خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وبحسب الأرقام الواردة في التقارير الشهرية لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن الفترة من (يناير - يونيو) 2023، شهدت دخول ما مجموعه 77,130 مهاجر أفريقي إلى اليمن، وهو عدد لم يسبق أن تم تسجيله خلال نفس الفترة في الأعوام الثلاثة الماضية (2022 و2021 و2020).
ويمثل عدد المهاجرين الوافدين في النصف الأول من العام الجاري، زيادة بمعدل متوسط أكثر من ثلاثة أضعاف، أو نسبة 321% خلال نفس الفترة في الثلاثة الأعوام الماضية، حيث كانت الزيادة بنسبة حوالي 147% عن العام 2022، وبنسبة 672% عن العام 2021، وبنسبة حوالي 144% عن العام 2020، والتي شهدت كل منها دخول 31,266، و9,990، و31,617 مهاجر (حسب الترتيب).
كما أنها تشكل زيادة بنسبة حوالي 6% عن الإجمالي الكلي لنفس الفترة للأعوام 2022 و2021 و2020 مجتمعة، والتي شهدت في شهورها الـ18 دخول 72,873 مهاجر أفريقي إلى اليمن.
وتجاوز عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في الستة الأشهر الأولى من عام 2023، أكثر مما تم تسجيله طوال العام الماضي 2022، والذي دخل فيه 73,233 مهاجر. كما كان أكثر مما تم تسجيله في عام 2021، الذي دخل فيه 27,693 مهاجر، وأيضاً أكثر من إجمالي عددهم في عام 2020 والذي شهد وفود 37,484 مهاجر، بل إنهم وصلوا إلى أكثر من إجمالي المهاجرين الوافدين خلال عامي 2021 و2020 مجتمعين، والذي بلغ 65,177 مهاجر أفريقي.
وتعود الأسباب الرئيسية لزيادة تدفق المهاجرين إلى اليمن، إلى استمرار الصراع في دول القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، وتبعاته في تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية، بالإضافة إلى انتهاء القيود التي كانت المفروضة على التنقل بسبب فيروس كورونا المستجد خلال الأعوام السابقة، وحدت كثيراً من تدفقات الهجرة على طول الطريق الشرقي بين القرن الأفريقي والسعودية مروراً باليمن.
ويعتزم غالبية المهاجرين الوصول إلى السعودية، سعياً وراء فرص اقتصادية أفضل، لتحسين معيشتهم وإعالة أسرهم، لكنهم يجدون صعوبات كبيرة في الدخول إلى أراضي المملكة التي تعيدهم إلى اليمن، لكن بسبب الحرب المستمرة التي تعاني منها هذه الأخيرة وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية، فإن المهاجرين يعيشون في ظروف مزرية مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.


التعليقات