شهدت مدن عدة خاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جنوبي البلاد اليوم الاربعاء تظاهرات احتجاجية على تفاقم الضائقة المعيشية وانهيار اسعار صرف العملة الوطنية الى مستويات قياسية.
وافادت مصادر محلية بخروج العشرات من المواطنين في عدن وتعز والحوطة والمكلا احتجاجا على تردي الخدمات واستمرار تراجع سعرف صرف الريال اليمني الذي واصل انهيارا غير مسبوق خلال الساعات الاخيرة متجاوز عتبة 1500 ريالا لبيع الدولار الواحد في اعلى سقف له منذ تشكيل المجلس الرئاسي في أبريل العام الماضي.
وقطع محتجون في عدن والمكلا ولحج عدد من الشوارع الرئسية وقاموا باغلاق المحلات واحراق الاطارات واطلاق هتافات منددة بالحكومة التي طالبوها بالتدخل العاجل لانقاذ الوضع الاقتصادي والخدمي.
وشهدت مدينة تعز اضرابا جزئيا لتجار الجملة والتجزئة بعد ان سجل سعر بيع الدولار في التعاملات الصباحية 1485 مقابل الريال الواحد.
وعاود الريال تدهورا قياسيا خلال الاسابيع الاخيرة بعد فترة وجيزة من الاستقرار النسبي الذي شهدته العملة الوطنية في اعقاب الاعلان عن تحويل وديعة سعودية بمبلغ مليار دولار في فبراير الماضي.
وفاقم استهداف جماعة الحوثيين لموانئ تصدير النفط جنوبي البلاد بعد اسابيع من انتهاء الهدنة الانسانية في اكتوبر الماضي، من حجم الضغوط المالية على الحكومة اليمنية التي تواجه اختناقات تمويلية حادة بعد تسع سنوات من حرب داخلية مكلفة.