قالت مصادر عسكرية، الثلاثاء، إن مسلحين ملثمين اغتالوا مسؤولا أمنيا في مدينة تعز جنوبي اليمن، في استمرار لحوادث الاغتيال المتكررة في البلاد.
وذكرت المصادر لـ"الحرة"، أن المسلحين قتلوا مساعدا في قوات الأمن المركزي التابع للحكومة الشرعية يدعى، صلاح العمراني، وذلك أمام منزله في وسط مدينة تعز، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتتكرر حوادث الاغتيال في محافظة تعز بين فصائل مسلحة تتبع حزب الإصلاح وأخرى تتبع طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وتستهدف تلك العمليات قادة عسكريين وصحفيين، وبينها في مارس من العام الماضي حينما قُتل ضابط بارز في القوات الحكومية برتبة لواء ركن وأربعة جنود بانفجار سيارة مفخخة شمال مدينة عدن جنوبي البلاد، بحسب فرانس برس.
وفي أكتوبر 2021، قتل 12 مدنيا، بينهم بعض الأطفال، في انفجار سيارة مفخخة في محيط مطار عدن، وقبلها قتل ستة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبا يقل مسؤولين.
كما تعرض مطار عدن نفسه لهجوم بصواريخ بالستية في 30 ديسمبر 2020، عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحفي.
كما لقيت الصحفية، رشا الحرازي، مصرعها إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارتها، وذلك في نوفمبر من عام 2021.
وأودى الصراع الدائر في اليمن بحياة مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر وغير مباشر منذ عام 2014، وترك ثلثي سكان اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، يعيشون على المساعدات.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 2015 في مواجهة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي أطاحت بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء عام 2014.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الصراع أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد وترك 80% من السكان يعتمدون على المساعدات، بجانب دفع الملايين إلى الجوع وسط أزمة إنسانية في العالم.