أكدت فرنسا على ضرورة إنهاء حالة الجمود التي تمر بها جهود السلام في اليمن، وبذل أطراف النزاع والوسطاء المزيد من الجهد من أجل وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال نائب المنسق السياسي في البعثة الدائمة لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ألكسندر أولميدو، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم الاثنين: "ندعو أطراف النزاع، ولا سيما الحوثيين، إلى بذل الجهود اللازمة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار على الصعيد الوطني، فهذه خطوة ضرورية لإنهاء حالة (اللاحرب واللاسلم) وبدء عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وشدد أولميدو، على ضرورة أن تحقق المفاوضات الجارية النتائج الإيجابية المرجوة منها في الوصول إلى سلام في اليمن، وقال: "المفاوضات الجارية لعدة أشهر يجب أن تمضي قدما وتؤدي إلى اتفاق سلام".
ودعا المسؤول الفرنسي، جماعة الحوثيين إلى ضرورة التوقف عن الأعمال التي تضر باقتصاد البلاد، سواء ضرب المنشآت النفطية أو عرقلة استيراد الغاز المحلي من مأرب أو ترهيب القطاع الخاص أو الضغط على الآلية الأممية للتحقق والتفتيش (UNVIM) الضرورية لتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لليمنيين.
وجدد أولميدو، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي غروندبرغ والجهود الإقليمية، خاصة السعودية وعُمان من أجل تحقيق السلام في اليمن عبر حل سياسي شامل ينهي الصراع و"يأخذ في الاعتبار اهتمامات ومصالح جميع اليمنيين، مع ضرورة إشراك كافة القوى المدنية والاجتماعية بما فيها النساء في نقاشات الحل السياسي الجارية الآن".
وطالب المسؤول الفرنسي، جماعة الحوثيين بإنهاء القيود المفروضة على العمل الإنساني، وتقييد حركة العاملات النساء، والتوقف عن تجنيد الأطفال في القتال، وأيضاً تلقينهم ثقافة العنف والموت في ما يسمى "المعسكرات الصيفية"، كما "ندعوهم إلى الإفراج الفوري عن 13 بهائياً لايزالون يحتجزونهم، وضرورة احترام حرية الدين أو المعتقد كغيرها من الحريات الأساسية الأخرى".