دعت بريطانيا، المجتمع الدولي إلى دعم جهود الأمم المتحدة في التغلب على العقبات التي تقف أمام نزع فتيل كارثة "صافر"، وبدء ضخ النفط منها إلى سفينة بديلة.
وقالت المندوبة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد في اجتماع مجلس الأمن، اليوم الاثنين، بشأن اليمن: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى حل التهديد الذي تشكله ناقلة صافر، ومن المهم الآن أن ندعم الأمم المتحدة وبسرعة للتغلب على العقبات وبدء عملية نقل النفط منها، وإلى أن يكتمل ذلك، فإن الخطر على البيئة والتجارة العالمية وإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى اليمن لا يزال قائما".
وأضافت وودوارد أن الأمم المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في تنفيذ العملية الإنقاذية، لكن "لا يزال ينقصها 28 مليون دولار لإكمال مهمة إفراغ النفط من صافر، ونحن بحاجة إلى ضمان بدء العملية وإيجاد تلك الأموال المتبقية".
وأشارت المندوبة البريطانية، إلى أن الأمم المتحدة قدمت جزء من المبلغ المطلوب، من ميزانيتها المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن من أجل الإسراع في تنفيذ العملية، "وفي حال عدم استعاضته من المانحين، فإن قدرتها على الاستجابة للأزمات الحالية والمستقبلية معرضة للخطر".
وعبرت وودوارد عن مخاوفها بشأن استمرار جماعة الحوثيين في انتهاج السياسات المناهضة لتلقيح الأطفال ضد الأمراض المعدية والفاشيات، نظراً لما تشكله من "تهديد خطير للصحة العامة، ويعرض الأطفال لخطر الإصابة المتزايدة بالأمراض والموت، ونحث الجماعة على السماح بحملات التطعيم العاجلة".
وطالبت رئيسة مجلس الأمن، جماعة الحوثيين إلى الإفراج عن بقية المحتجزين البهائيين، وقالت: "ندعو الحوثيين إلى احترام حرية الدين أو المعتقد والإفراج عن المحتجزين الـ13 من البهائيين الذين لا يزالون في معتقلاتها، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".
وأكدت على ضرورة التزام كافة أطراف النزاع في اليمن بالعمل الجاد من أجل تحقيق سلام أكثر استدامة، والكف عن فرض قيود الوصول على الأعمال الإغاثية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.