ابدى المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ في احاطة جديدة امام مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين قلقه من تقارير عن تحركات للقوات في مأرب وشبوة والعرض العسكري الذي نظمه المقاتلون الحوثيون في محافظة إب الشهر الماضي.
وقال غروندبرغ " بالرغم من انخفاض القتال بشكل ملحوظ منذ الهدنة فإن الجبهات ليست صامتة"، في اشارة الى اشتباكات مسلحة متفرقة في محافظات الضالع وتعز والحديدة ومأرب وشبوة.
واكد غروندبرغ بأن مناقشاته جارية مع مختلف الاطرف، لكنه شدد على ان إنهاء الحرب بشكل مستدام، يستوجب الوصول بهذه المحادثات إلى اختراق جاد.
ونوه الوسيط الاممي باستمرار حالة التهدئة غير المعلنة منذ انتهاء الهدنة في اكتوبر الماضي، قائلا " لا يزال اليمن وشعبه يشعران بالفوائد من أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الصراع".
اضاف "ساهمت الهدنة في انخفاض الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بنسبة 40 في المائة، هذا إنجاز ذو مغزى، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم".
واشار الى استمرار الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان فضلا عن تسيير أول رحلة تجارية منذ 7 سنوات بين صنعاء والمملكة العربية السعودية، لنقل الحجاج اليمنيين.
واوضح ان هذه الفترة من الهدوء النسبي فتحت الباب لمناقشات جادة مع الجهات اليمنية حول كيفية المضي قدمًا نحو إنهاء الصراع.
وتطرق الى التعقيدات والتحديات التي تواجه جهود السلام، حيث تواصل الأطراف القتال على جبهة الاقتصاد.. محذرا من ان المواطنين اليمنيين هم من يدفعون الثمن الأعلى للانقسامات الاقتصادية والتدهور في البلاد.
وقال" لا تزال حرية التنقل أيضًا تمثل تحديًا كبيرًا".. لافتا الى ان إغلاق الطرق بسبب النزاع يجبر آلاف اليمنيين كل يوم على سلوك طرق غير آمنة.
اضاف "اصبحت القيود المفروضة على حرية حركة النساء والفتيات أكثر وضوحًا".
واكد ان هذه القيود تمنع النساء من الوصول إلى احتياجاتهن الأساسية والانخراط في الفرص الاقتصادية، بما في ذلك المشاركة في السياسة وجهود صنع السلام.