دعت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الى مراجعة عملياتها الجوية المميتة في اليمن بطائرات دون طيار، بعدما تحققت المنظمة من مقتل 38 مدنيًّا يمنيا على الاقل بهجمات اميركية على اهداف مفترضة للتنظيمات الارهابية في البلد العربي الغارق في دوامة ازمات لاتنتهي من صنع البشر.
ودعت مواطنة، الحكومة الاميركية في سياق مراجعة عملياتها هذه الى "الاعتراف بكل واقعة من وقائع الأضرار المدنية وبتأثيرها الأوسع على المجتمعات التي تعرضت لهذه العمليات، والعمل على تقديم التعويضات، ومبالغ المواساة، وغيرها من أشكال الإنصاف الأخرى، وضمان المساءلة عند الاقتضاء".
جاء ذلك ضمن تقرير جديد للمنظمة الحقوقية اليمنية تحت عنوان“الموت القادم من السماء" مركزا حول "الأضرار المدنية الناجمة عن استخدام الولايات المتحدة للقوة المميتة في اليمن”.
ويقول التقرير ان 10 غارات جوية أمريكية دون طيار وهجومين بريين نفذت على الاراضي اليمنية خلال عامي 2017 و2019، اسفرت عن مقتل 38 مدنيا على الاقل، بينهم 13 طفلًا وست نساء و19 رجلًا، كما اصابت هذه العمليات ما لا يقل عن سبعة مدنيين اخرين بينهم ستة أطفال، اضافة الى "اضرار مدنية عميقة وطويلة الأمد".
على مدى اربع سنوات جمعت فرق المنظمة عددا كبيرا من الأدلة التي تعزز الحقائق الواردة في التقرير.
وقالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان: “بعد قرابة عشرين عامًا على بدء الولايات المتحدة حملتها للقتل غير الخاضع للمساءلة في اليمن، لا يزال الضحايا المدنيون ينتظرون الحصول على تفسير وتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم. لا ينبغي لإدارة بايدن أن تطلب من الضحايا وعائلاتهم الانتظار أكثر من ذلك”.