طالب مركز حقوقي، المنظمات الدولية والإقليمية المعنية باللاجئين والشان الإنساني، بإنقاذ عشرات الأسر اليمنية التي لا تزال عالقة في خضم الصراع الدائر في السودان وغير قادرة على العودة إلى البلاد.
ووجه المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، رسالة إلى الأمم المتحدة وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية باللاجئين والشأن الإنساني، يطالبها فيها بتوفير المساعدة اللازمة لإنقاذ حياة عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان منذ بدء الحرب، وتأمين سلامتهم.
ونقل المركز في رسالته مناشدة لهذه الأسر تقول فيها إنها تعاني من كارثة حقيقية، حيث تنتشر أعمال عنف تطال المدنيين والآمنين في منازلهم، وتضطر لأكل أوراق الشجر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، ولم تتمكن من الفرار إلى أي مكان أو الخروج من السودان، بينما "لا يمكننا العودة إلى اليمن، لأننا قد نواجه نفس المصير بسبب مواقفنا".
ودعا "الأمريكي للعدالة"، المنظمات الدولية إلى التعامل مع أزمة الأسر اليمنية العالقة في السودان وفقاً لواجباتها التي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية، وإجلائها إلى محل إقامة جديد تتوفر لها فيه شروط الأمان والكرامة والحماية من الانتهاكات.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها، قد أجلت بالتعاون مع نظيرتها السعودية غالبية اليمنيين المقيمين في السودان والراغبين بالعودة إلى اليمن، إلا أن عدد من العائلات والأفراد فضلوا البقاء في انتظار نقلهم إلى بلدان أخرى للإقامة فيها "نظراً لعدم قدرتهم العودة إلى البلاد بسبب المخاطر التي يعتقدون أنها تتهدد حياتهم وحريتهم وسلامتهم حال عودتهم إليها".