أفادت الأمم المتحدة ان أطراف النزاع في اليمن ارتكبت أكثر من 900 حادثة متنوعة لتقييد ومنع وصول المساعدات الإنسانية للفئات الأكثر تضرراً والأشد احتياجاً في البلاد خلال العام الماضي 2022.
وجاء في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاع المسلح، الذي تم نشره قبل أيام، أن المنظمة الدولية سجلت وقوع ما مجموعه 901 حادثة منع وصول المساعدات الإنسانية، ارتكبتها جميع أطراف النزاع في مختلف أنحاء اليمن خلال العام 2022.
وأضاف التقرير أن هذه الحوادث تنوعت بين تنفيذ هجمات على المنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي وفرض قيود على الحركة داخل البلاد، بالإضافة إلى تدخل السلطات في تنفيذ الأنشطة الإنسانية، خاصة في أمانة العاصمة ومحافظتي صعدة والحديدة، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وأشار التقرير إلى أن أغلب هذه الحوادث وقعت في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين التي ارتكبت 601 حادثة منع وصول للمساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل 66.7% من إجمالي الحوادث المسجلة خلال العام الماضي، فيما نُسبت 210 حوادث أو ما نسبته 23.3% لجهات مجهولة.
وأوضح أن الحكومة اليمنية المعترف بها، كانت مسؤولة عن 68 حادثة أو ما نسبته 7.6% من الحوادث المسجلة خلال فترة المشمولة بالتقرير، بينما التحالف العربي بقيادة السعودية فقد ارتكب 11 حادثة منع وصول المساعدات (بنسبة 1.2%)، وهو نفس عدد الحوادث المسجل باسم المجلس الانتقالي الجنوبي والتشكيلات العسكرية التابعة له.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره، عن قلقه من استمرار تزايد القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، وقال: "لا يزال يساورني القلق إزاء استمرار ارتفاع عدد القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية في البلاد".
وحث جميع أطراف النزاع على ضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المتضررين والأشد احتياجاً في كل أنحاء البلاد، بأمان وفي الوقت المناسب ودون عوائق.