أفاد تقرير أممي حديث أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب تسببت بوقوع أكثر من نصف عدد الضحايا الأطفال الذين تم التحقق من سقوطهم خلال العام الماضي في اليمن.
وقال التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح، والذي نشر مؤخراً، أن الألغام والمتفجرت من مخلفات الحرب، كانت السبب الأول، من بين جملة أسباب، في سقوط الضحايا بين الأطفال خلال العام 2022.
وبحسب التقرير فإن الألغام وأخواتها أوقعت ما مجموعه 282 ضحية بين الأطفال، وهو ما يمثل حوالي 52%، من إجمالي الضحايا الأطفال، والبالغ عددهم 544 طفلاً الذي تحققت الأمم المتحدة من سقوطهم العام الماضي بين قتيل وجريح.
وأوضح أن قذائف الهاون والمدفعية جاءت كسبب ثاني لسقوط الضحايا الأطفال، بعدد 103 ضحايا، ثم عمليات إطلاق النار وتبادل النيران التي أوقعت 77 ضحية، فيما تسببت الغارات الجوية وهجمات الدرونز بسقوط 50 ضحية، بالإضافة إلى 14 طفل كانوا ضحايا لدهس بالآليات العسكرية.
وعبر الأمين العام الأمم المتحدة في تقريره، عن قلقه إزاء استمرار وانتشار قتل الأطفال وتشويههم في اليمن، خاصة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب التي لا تزال القاتل الأول للأطفال في البلاد.
ودعا أطراف النزاع إلى ضرورة التحرك الجاد واتخاذ إجراءات فورية لتسهيل إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة والتوعية بمخاطرها من أجل حماية المدنيين والأطفال من شرورها.