اكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مجددا على ان الخيار السياسي هو السبيل الوحيد لانهاء النزاع في اليمن، ودعت جماعة الحوثيين إلى التخلي نهائيا عن أي خيار عسكري.
وجاء في بيان مشترك لسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ان" الدول الثلاث واضحة في عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وقد حان الوقت الآن لبدء محادثات نحو عملية سياسية".
وجدد الدول الثلاث التزام المجتمع الدولي بدعم تقدم عملية سلام مستدامة بقيادة الأمم المتحدة في اليمن.
وطالبت تلك الدول الحوثيين بالتخلي نهائيا عن أي خيار عسكري، وحذرت من ان أي عودة إلى الصراع ستؤدي إلى عزلهم التام من قبل المجتمع الدولي.
وفي حين رحب سفراء الدول العظمي الثلاث بالالتزام الواسع المستمر من قبل جميع الأطراف بالظروف الشبيهة بالهدنة في اليمن خلال العام الماضي، اعربوا عن خيبة امل بشكل خاص من امعان الحوثيين في مفاقمة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن من خلال الاستمرار في منع صادرات النفط اليمنية، اضافة الى مزيد التصعيد الاقتصادي بما في ذلك منع ناقلات غاز الطهي في مأرب من دخول المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وحث سفراء الدول الثلاث جميع الأطراف على السماح بالوصول غير المقيد ودون عوائق إلى المحتاجين، ورفع القيود المفروضة على حركة النساء، ولا سيما العاملين في المجال الإنساني والتنمية، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
كما دعو جميع الأطراف إلى الكف عن عرقلة المساعدات المستمرة، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة غير الضرورية لليمنيين الأكثر ضعفاً.
ونوهوا باستمرار الظروف الشبيهة بالهدنة، في اشارة الى حالة التهدئة وخفض التصعيد والتي سمحت بإحراز تقدم هام في عدد من القضايا الرئيسية. وقالوا ان تسهيل نقل البضائع عبر ميناء الحديدة كان خطوة مهمة لزيادة وصول المواطنين اليمنيين إلى الموارد الأساسية التي هم في أمس الحاجة إليها.
كما رحبوا بالإعلان عن رحلات دولية جديدة من مطار صنعاء، مما يزيد من حرية الحركة للمواطنين اليمنيين، بما في ذلك أول رحلات جوية مباشرة من صنعاء إلى المملكة العربية السعودية منذ سبع سنوات للحج هذا العام.
واكدوا على انه من الأهمية أن يكون اليمن قادرًا على بناء إقتصاد أقوى، وتقديم الخدمات العامة الأساسية وسبل العيش لجميع اليمنيين، وتمكين عمل القطاع الخاص دون تدخل أو ترهيب.
دعا سفراء الدول الثلاث الحوثيين إلى الكف فوراً عن أي أعمال من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر ياقتصاد اليمن ، والتواصل مع الأمم المتحدة.
وحسب البيان المشترك تدرك الدول الثلاث أنه تم تقديم حل للحوثيين بشأن القضية المعقدة والحاسمة المتعلقة بالرواتب العامة.
شجعت تلك الدول قيادة الحوثيين على العمل بشكل بناء في هذه القضية لضمان حصول الشعب اليمني في الشمال والجنوب على رواتبهم وتحسين سبل عيشهم.
كما اعربت عن دعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والحكومة اليمنية، وكذا دعمها للجهود الرامية إلى إجراء محادثات يمنية يمنية برعاية الأمم المتحدة ووقف شامل لإطلاق النار. وحضت الدول الثلاث الحوثيين على إعطاء الأولوية للشعب اليمني والانخراط بشكل بناء مع جميع الأطراف في الجهود المبذولة لتحقيق السلام.