سيطرت عناصر من تنظيم القاعدة امس الأحد على مناطق نائية بمديرية مودية في أبين باليمن بعد هجوم شنته على قوات أمنية وعسكرية في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، بحسب مصادر يمنية.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء "شينخوا" إن تنظيم القاعدة شن في وقت مبكر من صباح الاحد هجوما كبيرا على القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية في أبين.
وأضاف أن عناصر التنظيم استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة في الهجوم الذي أعقبه اشتباك بين الجانبين خلف قتلى وجرحى وخسائر مادية في الجانبين.
وأشار المصدر إلى أن عناصر التنظيم سيطرت خلال الهجوم على مناطق في محيط جبل الغيمة ومنطقة امقيمة ومواقع في أطراف وادي عومران، وجميعها مناطق نائية في مودية.
بدوره، قال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المقدم محمد النقيب لـ "شينخوا" إن "وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية تصدت اليوم لهجوم شنته عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في أطراف وادي عومران وجبل الغيمة".
وأضاف النقيب أن جنديا قتل وجرح آخرون أثناء قيام القوات بواجبها في صد الهجوم "الإرهابي".
وأشار المتحدث العسكري إلى أن العناصر الإرهابية تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد خلال الاشتباكات، لافتا إلى أن هذه العناصر الإرهابية تتسلل من مناطق جبلية نائية في أبين ومن محافظة البيضاء المجاورة.
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير إعلامية أن عناصر من تنظيم القاعدة شنت هجمات على قوات اللواء السادس دعم وإسناد (انتقالي) في مديرية مودية وسيطرت على مناطق امحازة وامقيمة في المديرية بعد اشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن قوات الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مودية عقب الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة.
وتشهد مناطق عدة في مديرية مودية ومناطق أخرى في أبين اشتباكات متقطعة منذ نهاية العام الفائت بين قوات عسكرية وأمنية حكومية وتابعة للانتقالي الجنوبي، وبين عناصر تنظيم القاعدة النشطة في مناطق نائية عدة في محافظة أبين.
وينفذ التنظيم المتطرف هجمات مستمرة ضد هذه القوات عبر زرع عبوات ناسفة في الطرق ومناطق أخرى، آخرها يوم الخميس الماضي عندما استهدف التنظيم بعبوة ناسفة سيارة إسعاف عسكرية ما تسبب في مقتل أحد أفراد الطاقم الطبي جرح آخرين.
وينشط تنظيم القاعدة وتنظيمات متطرفة في مناطق واسعة من اليمن مستغلا النزاع الدموي القائم في هذا البلد منذ نحو تسعة أعوام.
