دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الصحفيين في بلاده للانتصار لمهنة الصحافة التي وصفها ب"المقدسة" من الطارئين عليها الذين وفرت لهم وسائل التواصل الاجتماعي مساحة لنشر الشائعات والتأثير على السلم الاجتماعي، حد قوله.
وقال عبدالملك اليوم الاربعاء في افتتاح مؤتمر الاعلام اليمني الثاني الذي ينظمه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي"هناك فرق بين حرية التعبير المعتمدة على اخلاقيات المهنة وقول الحقيقة والحفاظ على السلم الاجتماعي، وبين نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة".
واشار الى ان وسائل التواصل الاجتماعي رغم ايجابياتها، وفرت مساحة لدخول كثير من الطارئين لنشر الاشاعات وضرب التماسك الاجتماعي والثوابت الوطنية.
اضاف" دوركم هو الخروج بأفكار للحفاظ على إيجابيات التواصل وعدم تحويله الى معول هدم".
واكد حرص حكومته على التواصل المباشر مع الصحفيين والإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتصحيح كثير من" المفاهيم المغلوطة لمواجهة التحديات معا".
لفت رئيس الحكومة اليمنية الى ان العمل الإعلامي تعرض خلال سنوات الحرب الثمان الى تحديات وانتهاكات كبيرة، دفع خلالها الصحفيون ثمنا باهظا جراء عمليات الاختطاف والاغتيال والاخفاء والمطاردة ومصادرة واغلاق منابر الاعلام من قبل الحوثيين.
وقال ان حكومته وضعت في أولوياتها متابعة هذه الملفات بما في ذلك مواصلة الجهود للإفراج عن بقية الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين.
كما اكد تفهم الحكومة الكامل لما يعانيه الصحفيين والإعلاميين من ظروف معقدة جراء التضييق على عملهم، مجددا الالتزام بتوفير الاجواء الآمنة للصحفيين والاعلاميين وحمايتهم ورعاية حقوقهم ورفض أي شكل من اشكال التضييق على الحريات الصحفية.
واوضح ان موقف الحكومة ثابت بشأن صيانة حرية التعبير والحريات الاعلامية باعتبارها من الثوابت والمكتسبات الاساسية.
وكان مؤتمر الإعلام اليمني السنوي الثاني الذي نظمه افتراضيا مرصد الحريات الإعلامية ومركز الدراسات والاعلام الاقتصادي انطلق اليوم بمشاركة ما يزيد عن 200 صحفي وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية، فضلًا عن متحدثين ومشاركين من الإقليم وحول العالم.
من المقرر ان يناقش المؤتمر على مدى خمسة ايام عدد من القضايا المرتبطة بالمشهد الإعلامي اليمني في عشر جلسات، تحت شعار "نزيف الأرواح وتحدي الحرية ".
وتتوزع جلسات المؤتمر، بين جلسات نقاشية تبحث واقع حرية الصحافة والتعبير في اليمن، وتأثير الصراع على صحافة المناخ، والتحقق من المعلومات في غرف الاخبار، وجلسات تهدف إلى صقل وتنمية مهارات الصحفيين/ات حول سبل وأدوات تحاشي تفادي الحظر على وسائل التواصل الاجتماعي، وفرص استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الصحافة في اليمن.
كما سيتناول المؤتمر سبل وآليات مواجهة التنمر الرقمي الإلكتروني، وفرص تحاشي تفادي الوقوع تحت المسائلة القانونية، واستخدم المصادر المفتوحة في إعداد التحقيقات الاستقصائية، وغيرها من الجلسات النقاشية.