أكدت الأمم المتحدة أن التغيرات المناخية تمثل واحداً من أكبر التحديات التي تواجهها اليمن، حيث تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في اليمن، حسين جادين، في حوار مع موقع "قناة القاهرة الإخبارية"، إن تغير المناخ "يمثل ضغطاً متزايداً على قطاع الزراعة، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، ويؤثر سلباً على جميع أبعاد الأمن الغذائي الأربعة، وهي: توافر الغذاء والوصول إليه واستقراره واستخدامه".
وأضاف جادين، أن التغيرات في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار تؤثر على غلال المحاصيل، وبالتالي انخفاض توافر الأغذية، والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض إيرادات سبل العيش الزراعية، وكلاهما يؤدي إلى تقليل فرص حصول الأسر المتضررة على الغذاء، وازدياد انعدام الأمن الغذائي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الفاو عملت على التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية، للتقليل من الخسائر الاقتصادية والممتلكات والبنى التحتية، وذلك من خلال إنشاء أول نظام للإنذار المبكر في البلاد وتطوير القدرات المؤسسية المحلية في الرصد ومجال التنبؤات المناخية والرصد للكوارث، صيانة وإعادة تأهيل منشآت الري ومساعدة المجتمعات المحلية على حماية الأراضي الزراعية من مخاطر الفيضانات والسيول الجارفة، وتعزيز الممارسات الزراعية الجيدة.
وأوضح جادين، أن خطة عامي 2023 و2024، تهدف بالأساس إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذية وقدرة الفئات المتضررة على الصمود وذلك بالحد من تكرار انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى الأسرة، وتعزيز قدرة المجتمعات والمؤسسات المحلية على التكيف.