طالب خبراء الأمم المتحدة، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن أفراد الأقلية البهائية الذين لا تزال تحتجزهم منذ اختطافها لهم في الخامس والعشرين من مايو الماضي بعد اقتحامها لاجتماع سلمي للطائفة في العاصمة صنعاء.
وقال 10 خبراء مستقلين لحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة في بيان أصدروه اليوم الاثنين: "نحن قلقون للغاية بشأن مصير 16 بهائياً، بينهم خمس نساء اختفوا على يد جماعة الحوثيين في صنعاء قبل أربعة أسابيع، ولا يزال مكانهم مجهولاً، ونحث الجماعة على إطلاق سراحهم فوراً والامتناع عن أي إجراء آخر قد يعرض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر".
وأضاف البيان أن اختطاف هؤلاء الأفراد وإخفاء مصيرهم وأماكن وجودهم أعمال ترقى إلى الاختفاء القسري، خاصة وأن هناك قلق من أن الأشخاص المختفين معرضون لخطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، "وبالنظر إلى السجل الماضي، قد يواجهون حتى أحكام الإعدام فيما يتعلق بالممارسة المشروعة لحقوقهم".
وأشار إلى أن أنماط الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثيين ضد الأقليات الدينية في مناطق سيطرتها، تمثل سيناريو اضطهاد مستهدف، حيث و"في مناسبات مختلفة، تعرض البهائيون وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة من قبل الحوثيين في انتهاك لحقوقهم في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وحُكم على بعضهم بالإعدام لاعتناقهم دينهم في إجراءات قضائية لم تفي بضمانات المحاكمة العادلة".
وأوضح الخبراء في بيانهم، أن خطاب الكراهية والتحريض الذي تنتهجه جماعة الحوثيين تسبب بتفاقم الانتهاكات ضد الأقليات الدينية أو العقائدية في البلاد، حيث شن مفتي الجماعة في صنعاء هجوماً عنيفاً على أفراد الأقلية البهائية، متهماً إياهم بالسعي لإلحاق الأذى بالبلاد، ودعا المجتمع إلى التوحد ضدهم معتقدات البهائيين.
وأكدوا أن مثل هذا الخطاب التحريضي يهدف إلى "دق إسفين في المجتمع، وهو أمر مقلق بشكل خاص في وقت تجري فيه مفاوضات السلام، وتهدد مثل هذه الخطابات حياة وسلامة المجتمع البهائي بأكمله، فضلاً عن الأقليات الدينية أو العقائدية الأخرى الموجودة في البلاد".