واشنطن: الولايات المتحدة تشيد بتسهيل السعودية رحلات جوية للحجاج اليمنيين من مطار صنعاء
يمن فيوتشر - الحرة: الأحد, 18 يونيو, 2023 - 10:15 صباحاً
واشنطن: الولايات المتحدة تشيد بتسهيل السعودية رحلات جوية للحجاج اليمنيين من مطار صنعاء

أشادت الولايات المتحدة، السبت، بتسهيل السعودية لرحلات جوية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى جدة بهدف تمكين اليمنيين من أداء مناسك الحج.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، آدم هودج، إن البيت الأبيض يرحب برحلات الحج بين اليمن والسعودية "لتمكين اليمنيين من أداء واجباتهم الدينية".
وأضاف هودج في بيان أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة مع جميع الأطراف لتعزيز فوائد الهدنة وإنهاء الحرب في اليمن من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون.
ومساء السبت، أقلعت أول طائرة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية، منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، عام 2016، تقلّ حجاجا يمنيين، في مؤشر جديد إلى التهدئة في البلد الغارق في الحرب منذ تسع سنوات.
ومنذ أغسطس من عام 2016، يفرض التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، قيودا على حركة المطار ويسمح لطائرات المساعدات وتلك التابعة للأمم المتحدة فقط بالهبوط في المطار.
وقال هودج: "نشيد بجهود السعودية الداعمة للهدنة على مدى الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تسيير رحلات الحج التاريخية التي تمكِّن اليمنيين من أداء واجباتهم الدينية ورحلات أخرى ستتبعها قريبا".
ويتهم الحوثيون الرياض بفرض "حصار" على اليمن خصوصا عبر إغلاق المطار، في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين.
ومنذ الأيام الأولى لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعطت الولايات المتحدة الأولوية لخفض التصعيد وإنهاء الصراع في اليمن في نهاية المطاف من خلال الدبلوماسية. 
وجلبت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي بدأت في مارس من عام 2022، ما يقرب من 15 شهرا من الهدوء النسبي للشعب اليمني، إذ تعد هذه الفترة هي الأكثر هدوءا منذ بدء الحرب عام 2014.
وتواجد مسؤولون أميركيون كبار على رأسهم المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، ومنسق شؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك ، وآخرون، الأسبوع الماضي، في المنطقة بهدف توسيع الهدنة في اليمن، بالإضافة إلى العمل على قضايا أخرى. 
وبدأ النزاع في عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة، صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وكثفت السعودية جهود السلام في اليمن منذ أن أعلنت، في مارس الماضي، بشكل مفاجئ عن اتفاق لاستئناف العلاقات مع إيران، خصمها الإقليمي، برعاية الصين، بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
وفي أبريل، زار وفد سعودي صنعاء لإجراء مباحثات مع الحوثيين في وقت جرت عملية تبادل سجناء كبرى شملت نحو 900 أسير.
وانتهت اجتماعات صنعاء بدون التوصل إلى هدنة جديدة، رغم أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قال لفرانس برس إنه يعتقد أن جميع أطراف الحرب "جديون" بشأن الرغبة في السلام.


التعليقات