حثت عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والبيئة، الأمم المتحدة على ضمان إعادة التدوير النظيفة والآمنة لناقلة "صافر" النفطية.
وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH)، وشبكة عمل بازل (BAN)، ومنصة تكسير السفن غير الحكومية، رسالة موجهة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يجب إعادة تدوير سفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر وفقاً للقانون الدولي وسياسات الاستدامة والأخلاق الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
ودعت الرسالة البرنامج الإنمائي إلى الاختيار الأمثل لوجهة إعادة تدويرها، وقالت: "الآن وبعد أن بدأ البرنامج عملية ناجحة لإزالة النفط من صافر، فإننا نحثه على ممارسة العناية الواجبة عند اختيار وجهة إعادة التدوير النهائية، ومن الضروري أن يختار مرفقاً يعمل وفقاً لأفضل الممارسات الصناعية ويستخدم تقنيات صديقة للبيئة تنفذ ممارسات دورة الحياة السليمة، وتضمن الاحتواء الكامل للملوثات عبر حوض جاف أو بنية تحتية مكافئة؛ وقادر على إدارة جميع المواد الخطرة الموجودة داخل هيكل صافر بطريقة آمنة وسليمة بيئياً".
وحذرت من احتمال تخريد صافر في أحد أحواض تكسير السفن سيئة السمعة في جنوب آسيا، والمعروفة بظروف عملها السيئة والأضرار التي لا رجعة فيها التي تسببها عملياتها للصحة العامة والنظم البيئية الهشة في المنطقة، خاصة وأن "شواطئ تكسير السفن في جنوب آسيا تعد بالفعل من أكثر الشواطئ تلوثاً في العالم".
وشددت المنظمات غير الحكومية على ضرورة قيام البرنامج الإنمائي بمعالجة المخاطر الكامنة المرتبطة بتنظيف خزانات الناقلة وتخريدها، حيث "من المحتمل أن تحتوي صافر على كميات كبيرة من المواد والمواد السامة، بما في ذلك الأسبستوس، ومخلفات الزيت الملوثة بالزئبق والدهانات المحملة بالمعادن الثقيلة، والتي قد تسبب أضراراً لصحة الإنسان والبيئة، إضافة إلى وجوب اتخاذ الاحتياطات لتجنب غرق هيكل الناقلة الملوث أثناء نقله إلى ساحة إعادة التدوير".