اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حكومة معين عبدالملك باتخاذ سياسات نقدية ومالية تتخادم مع جماعة الحوثيين، في سياق تصعيد خطابي لافت ضد الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي بلغ ذروته خلال الايام الاخيرة على وقع تفاقم حدة الضائقة المعيشية وتردي الخدمات وانهيار العملة الوطنية الى مستويات قياسية في محافظات جنوبي البلاد.   
ودافع رئيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي التابعة للمجلس الانتقالي سالم العولقي اليوم الاربعاء في مؤتمر صحفي على هامش اعمال منتدى اليمن الدولي في لاهاي، عن دعوة المجلس الانتقالي للسلطات المحلية بالامتناع عن توريد عائداتها الى حساب الحكومة التي تواجه اختناقات تمويلة حادة. 
وقال العولقي ان المجلس الانتقالي، وهو شريك رئيس في الحكومة، لا يعلم شيء عن مصادر انفاق تلك الايرادات. 
ويعكس التصعيد الخطابي للمجلس الانتقالي الخلافات والتباينات العميقة داخل الائتلاف الحكومي، والتي تهدد بتقويض مسار التوافق والانتقالي السياسي الذي رعته السعودية العام الماضي.
واكد العولقي، حرص مكونه السياسي على وحدة وتماسك المجلس الرئاسي، قائلا ان من مصلحة الشرعية أن تكون في جبهة موحدة لمواجهة "ميليشيات الحوثي"، حد تعبيره.
واشار الى عدم وجود خلافات كبيرة دخل المجلس الرئاسي متعدد الولاءات، قائلا أن الخلافات تدور حول تغيير الحكومة.
وشدد على ضرورة ان يعيد المجلس الرئاسي النظر في التنازلات التي يقدمها للحوثيين والتركيز على الاقتصاد والاوضاع المعيشية في "المناطق المحررة".