أطلقت منظمة العفو الدولية (Amnesty) حملة عالمية، لمطالبة جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن بقية المحتجزين من أفراد الأقلية البهائية في اليمن، والذين لا يزالون مخفيين قسرياً لدى الجماعة منذ نحو أسبوعين.
ودعت المنظمة في بيان لها، جميع المهتمين والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، بكتابة نداءات تطالب جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن 16 من أفراد الأقلية البهائية، بينهم 5 نساء، احتجزتهم الجماعة أثناء اقتحامها اجتماع سلمي للبهائين بالعاصمة صنعاء في 25 مايو الماضي.
وأضافت المنظمة في بيانها، على الجميع اتخاذ إجراء الآن، وقالت "اكتب نداء بكلماتك الخاصة وبلغتك الأم تطالب فيه سلطات الأمر الواقع الحوثية بالكشف بشكل عاجل عن مصير ومكان المحتجزين البهائيين الستة عشر في سجونها، والإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وإنهاء جميع أشكال التمييز والاضطهاد ضد الأقلية البهائية وكافة الأقليات الأخرى".
وحدد البيان موعداً نهائياً لاستقبال النداءات، وقال: "يُرجى اتخاذ الإجراءات في أقرب وقت ممكن، وآخر موعد هو 8 أغسطس 2023، ومراجعة مكتب منظمة العفو الدولية في بلدك إذا كنت ترغب في إرسال نداء بعد الموعد النهائي المحدد".
وحذرت "العفو الدولية" من أن البهائيون الستة عشر المختفين قسراً معرضون لخطر الانتهاكات على أيدي سلطات جماعة الحوثيين، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، و"يجب الإفراج عنهم على الفور ودون قيد أو شرط".
وأشارت إلى أن أفراد الأقلية البهائية يواجهون الاضطهاد المستمر في انتهاك لحقهم في حرية الدين والمعتقد على يد الحوثيين، حيث "وثقت المنظمة، منذ عام 2015، 82 من أفراد الطائفة البهائية احتجزتهم الجماعة وتعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي وحرمانهم من الحق في محاكمة عادلة".