يناقش منتدى اليمن الدولي 2023، اليوم الأربعاء، ضمن فعالياته المتعددة، القضايا الجوهرية التي تدخل في صميم بناء سلام شامل وعادل ومستدام في البلاد.
ووفق جدول أعمال المنتدى الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبرعاية من الخارجية الهولندية، في مدينة لاهاي خلال الفترة (12 - 15) يونيو الجاري، فإن اليوم الثالث سيشهد انعقاد أربع جلسات تناقش قضايا العنف الاجتماعي القائم على النوع، وإقصاء المرأة من المشاركة النشطة، وتوسيع نطاق ممارسات الوساطة المحلية وإصلاحات الاستقرار والأمن، وتأثير تغير المناخ على سبل العيش والانتعاش الاقتصادي.
ستناقش الجلسة الافتتاحية، بعض الفرص المهدرة في التعامل مع إقصاء المرأة ومواجهة الأشكال المتعددة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تقديم توصيات سياسية عملية لتصحيح ذلك، وسيدير الجلسة سفير هولندا لدى اليمن، بيتر ديريك هوف.
عقب الجلسة الافتتاحية ستنعقد بالتوازي جلستي عمل وورشة بناء السيناريو، في الجلسة الأولى سيتم مناقشة الدور الذي لعبته جهود الوساطات المحلية في الحد من التوترات والتخفيف من تأثير النزاع في المجتمعات المحلية، بما في ذلك النزاعات على المياه، والوصول إلى الطرق، وتبادل الأسرى، والنزاعات الطائفية، والتوتر الناجم عن دوافع سياسية، مع بحث توسيع نطاق هذه الوساطة لتشمل التنسيق والتعاون بين الوسطاء المحليين والدوليين، وسيدير الجلسة المنسقة العامة بمبادرة (CivTrack)،  إيثار الشيباني. 
وخلال الفترة الصباحية ستنعقد جلسة بشأن إصلاحات الاستقرار والأمن التي ينظمها بالشراكة مع مركز صنعاء للدراسات مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن (DCAF)، وستناقش الجلسة مسألة إصلاح القطاع الأمني والمطلوب لتثبيت القوى بين المحافظات فيما بين الجماعات المسلحة، وسيدير الجلسة منسق المركز في اليمن، خلدون بخيل. كما ستقام بالتوازي أيضاً ورشة بناء السيناريو الثالثة، والتي ستبحث في مقترحات لتحقيق العدالة والمصالحة.
وستتواصل فعاليات المنتدى، بعد الظهر بعقد جلسة تناقش تغير المناخ وانعكاساته على سبل العيش وأجندة التعافي الاقتصادي، وينظمها مرصد الصراع والبيئة (CEOBS)، ومبادرة الإصلاح العربي (ARI) بالشراكة مع مركز صنعاء للدراسات.
وتهدف هذه الجلسة إلى مناقشة الآثار المدمرة لتغير المناخ على سبل عيش غالبية السكان الذين يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، كيف يمكن أن يلعب الوصول إلى تمويل المناخ العالمي دوراً مهماً في دعم الجهود المبذولة لبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص اقتصادية جديدة لأولئك المتأثرين بشكل مباشر بتغير المناخ، وسيدير الجلسة المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، نديم حوري.