انطلقت اليوم في مدينة لاهاي الهولندية فعاليات منتدى اليمن الدولي 2023، في نسخته الثانية، بحضور أكثر من 250 مشاركا يمثلون مختلف القوى اليمنية والجها الفاعلة  المحلية والدولية ودبلوماسيين ووسطاء اقليميين وغربيين، للبحث في المسارات المتعددة التي تقود إلى سلام شامل وعادل ومستدام في اليمن.
وقال رئيس مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي ان المنتدى صُمم ليستوعب كافة القوى اليمنية الفاعلة وصاحبة المصلحة، وكي يخلق بيئة حوارية تشجع على استئناف النقاش السياسي السلمي الذي تعطل منذ نحو عقد.
وقال المذحجي في افتتاح المنتدي الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات برعاية من وزارة الخارجية الهولندية، خلال الفترة بين (12 - 15) يونيو الجاري، انه من المحزن أن نحتاج جميعا لقطع كل هذه المسافات كي نجد مساحة آمنة لنتبادل الحديث والسلام.
اضاف "لكن تبقى أي مساحة لاجتماع الناس في أي مكان فرصة لا يجب تفويتها؛ كي نعود لنتبادل الأحاديث في أي من جغرافيا بلادنا المثخنة حاليا بالدم والدموع".
واشار الى ان انعقاد هذا المنتدى لا يعني تحقيق السلام في اليوم التالي، كما انه لا يمكن ضمان تطبيق مخرجاته؛ لأنها غير ملزمة..موضحا ان المنتدى "تظاهرة سياسية تسعى بالحد الأدنى إلى إصلاح المعادلة ‎اليمنية المختلة: إذ يتقاتل اليمنيون لسنوات وبالكاد يلتقون ويتحاورون لأيام".
واعرب عن امله في أن يصبح جسر اللقاء بين من كانوا ضحايا ليتحدثوا سويا حول مستقبلهم المشترك.
وقال "رغم تنامي حالة الإحباط واستطالة سنوات الحرب، إلا أننا لن نكل أبدا عن إحياء فرص الحوار مهما بدت للبعض أنها غير مجدية". 
وعبر رئيس مركز صنعاء للدراسات عن ايمانه بأن الحديث وتطوير الأفكار هو بداية الطريق نحو التغيير.
واكد ان هذا الإيمان ليس ضربا من الرجاء، بل هو خلاصة تجربة عملية ومؤسسية.
ومن المقرر ان يناقش المنتدى على مدى أربعة أيام، ثلاث ملفات رئيسية، وهي: المسار السياسي، وكيفية بناء سلام شامل من خلال حوار يمني - يمني مع ضمان المشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات والجهات الفاعلة المدنية، والمسار الاقتصادي وسبل تعزيز المرونة والتعافي المبكر، مع التركيز على القطاع المصرفي، اضافة الى العدالة والمصالحة، الذي يشمل عملية عدالة مع إنصاف الضحايا واحترام حقوق الإنسان واستعادة التماسك الاجتماعي.