كشف تقرير أممي حديث أن اليمن والصومال وسورية ولبنان هي أكثر بلدان المنطقة العربية التي تعاني من أزمة حادة في انعدام الأمن الغذائي، جراء الصراعات والصدمات المتعددة.
وقال تقرير أصدرته، في يونيو الجاري، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، التابعة للأمم المتحدة: "تؤكد التقييمات الصادرة عن المنظمات الإنسانية في بعض البلدان التي تشهد صراعات أن أعداداً كبيرة من الناس يعيشون في حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي، وفي مقدمتها اليمن وسورية والصومال".
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "عدم المساواة في المنطقة العربية: غياب الأمن الغذائي يشعل الفوارق"، أن التقديرات تشير إلى أن 53% من السكان في اليمن يعانون من درجة حادة من انعدام الأمن الغذائي، مقابل 37% من أسر اللبنانيين واللاجئين السوريين، وفي الصومال هناك 33% من السكان يعيشون نفس المعاناة، "وبلغت حد الكارثة بالنسبة إلى 322 ألف شخص".
وأشار إلى أن اللاجئون والنازحون داخليا يعانون أوضاع تزداد صعوبة مع انحسار المساعدات الإنسانية في عام 2022، لا سيما في الصومال واليمن وبلدان أخرى في منطقة الساحل.
وأوضح التقرير أن المنطقة العربية هي من بين أشد مناطق العالم تأثراً بالأزمات، فعلاوة على استمرار الصراعات، "ضربت المنطقة أزمات متتالية، من جائحة كوفيد-19، إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وتنامي ضغوط الدين، وتزايد كلفة المعيشة، والحرب في أوكرانيا التي دفعت أسعار الغذاء والطاقة إلى الارتفاع، وكل أزمة ساهمت في اتساع فجوة عدم المساواة داخل هذه البلدان وفي ما بينها، وتتبين أوجه عدم المساواة في الدخل والثروة من عدم المساواة في الحصول على الغذاء".
وبحسب التقرير فإن انعدام الأمن الغذائي يحدق بحوالي 181 مليون شخص في المنطقة العربية، أي حوالي 35% من سكانها وبزيادة تقارب 12 مليون شخص عن السنة الماضية، ومعظم الذين يهددهم انعدام الأمن الغذائي هم أشخاص يعيشون تحت ظل الفقر.