دعت الحكومة النرويجية، المجتمع الدولي إلى الالتفات للأزمة الإنسانية في اليمن، وتقديم الدعم والتمويل المطلوب للإيفاء بالاحتياجات المتزايدة في البلاد بما يضمن عدم تحويلها إلى أزمة منسية. 
وقالت الخارجية النرويجية، في بيان أصدرته اليوم السبت، في ختام زيارة الوزيرة أنكن هويتفيلدت إلى اليمن: "بينما تركز اهتمام العالم إلى حد كبير على الحرب في أوكرانيا، يجب ألا ننسى الأزمات المستمرة والمعاناة الإنسانية في بلدان أخرى، مثل اليمن، التي يجب أن لا تصبح أزمة منسية".
وأضاف البيان أن ثماني سنوات من الحرب جعلت الاحتياجات الإنسانية في البلاد هائلة، فمن أصل 34 مليون نسمة، يحتاج 21 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ويعيش اثنان من كل ثلاثة أشخاص في فقر مدقع، بينما نداء الأمم المتحدة الإنساني يعاني من نقص حاد في التمويل. "قدمت النرويج 275 مليون كرونة نرويجية للجهود الإنسانية في اليمن هذا العام، بزيادة قدرها 25 مليون كرونة عن عام 2022".
وأكدت وزيرة الخارجية هويتفيلدت أن زيارتها الأولى إلى اليمن، ولقائها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة معين عبدالملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، إنما هي تأكيد لدعم بلادها للجهود المؤسسات الرسمية اليمنية لإيجاد حل سياسي للصراع المزمن، وقالت: "من الضروري أن نأتي إلى البلاد لإظهار دعمنا الواضح لجهود الحكومة لإيجاد حل سياسي وليس أقلها دعمنا للشعب اليمني".
وشددت الوزيرة النرويجية على أن وقف إطلاق النار الدائم والحل السياسي الذي يعزز الاستقرار والتنمية ضروريان لتحسين حياة الشعب اليمني، وقالت: "هناك الآن أمل في حل سلمي للصراع مدفوع بالمحادثات الجارية بين جماعة الحوثيين والسعودية بشأن وقف إطلاق النار، لوضع أساس لعملية سلام بقيادة الأمم المتحدة".
وأعلنت دعم بلادها الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، وكل الجهود الدولية والإقليمية لإرساء عملية سياسية تقود إلى إنهاء الصراع وتحقيق سلام مستدام في البلاد.