طالبت الأمم المتحدة، جماعة الحوثيين بالأفراج الفوري عن بقية المحتجزين من الطائفة البهائية، الذين اعتقلتهم الجماعة بعد مداهمتها لاجتماع سلمي لأبناء الطائفة في العاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، جيريمي لورانس في بيان أصدره اليوم الجمعة: "نحث جماعة الحوثيين على الإفراج الفوري عن 16 شخصاً، بينهم نساء، من أفراد الأقلية البهائية ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي".
وأضاف البيان أن اتهام المفتي المعين من قبل سلطات الحوثيين، شمس الدين شرف الدين، في خطبة يوم الجمعة الماضي بصنعاء، البهائيين المحتجزين بالردة والخونة، ويجب قتلهم إذا لم يتوبوا، هي "لغة تحريضية تتحدى القانون الدولي بشكل صارخ، ونشجب استخدامها".
ودان استخدام لغة التحريض والكراهية ضد أتباع الأقلية البهائية وغيرها من الأقليات، وقال: "ندين استخدام أي لغة تحرض على التمييز والعنف، لا سيما ضد الأقليات، إذ أنها غالباً ما تؤدي إلى النفي القسري والتشريد".
وأوضح البيان أن اقتحام مسلحي الجماعة اجتماعا سلميا للبهائيين في صنعاء، وخطف 17 شخصاً، من بينهم خمس نساء، بالقوة إلى مكان مجهول، تم الإفراج عن أحدهم لاحقاً، ومصادرة كتبهم وهواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الأخرى، بالإضافة إلى خطبة لاحقة ألقاها مفتي الجماعة، تحرض على كراهية البهائيين والمجموعات الدينية الأخرى "هي مسائل تثير قلقاً بالغاً".
وشدد المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان على وجوب احترام الحوثيين لحقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرتهم، وقال: "نذكر سلطات الأمر الواقع في صنعاء، أنه يجب عليها احترام حقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرتها، وضمان حقوق الأقليات في اعتناق وممارسة دينهم والحق في محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة".