كشف تقرير دولي حديث أن عدد القتلى جراء المعارك القتالية في اليمن انخفض بمعدل أكثر من 8 أضعاف خلال العام 2022، مقارنة بالعام 2021، وذلك بفعل الهدنة الأممية واستمرار التزام أطراف الصراع ببنودها رغم انقضائها في أكتوبر الماضي.
وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره اليوم الأربعاء، يتضمن اتجاهات الصراع في العالم خلال الـ28 عاماً الأخيرة: "بحلول نهاية عام 2022، أدى الصراع في اليمن إلى مقتل 2,899 شخصاً بسبب أعمال القتال المباشرة، وذلك بفعل الهدنة الأممية الموقعة بين أطراف النزاع، واستمرارهم في الالتزام بتنفيذ أجزاء منها رغم انقضائها في أكتوبر الماضي".
وأضاف التقرير أن العام الماضي شهد انخفاضاً كبيراً في سقوط القتلى جراء المواجهات العسكرية المباشرة وبنسبة أكثر من 802% عن العام 2021 الذي تم فيه تسجيل 23,256 قتيل، ما يجعله "العام الأكثر دموية في الصراع الذي بدأ قبل أكثر من ثمان سنوات". 
وأشار المعهد في تقريره إلى أنه ورغم انخفاض حدة الصراع إلا أن اليمن لا يزال يواجه الكثير من الأزمات المعقدة والمتراكبة، وقال: "في حين أن الصراع نفسه قد خفت حدته بشكل كبير، لا يزال الوضع الإنساني في حالة يرثى لها، حيث تعاني البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، كما تواجه صدمات مناخية، ونزوح جماعي، وتفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها، وضعف شديد في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية".
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان (اتجاهات الصراع.. نظرة عامة عالمية 1964 - 2022)، أن العام 2022 هو أكثر الأعوام تسجيلاً لحالات الوفاة المرتبطة بالقتال المباشر خلال الـ28 عاماً الماضية على مستوى العالم، أي منذ عام 1994، إذ شهد أكثر من 237 ألف حالة وفاة، وذلك في 55 نزاعاً نشطاً ضمن 38 بلداً، 8 من هذه النزاعات صنفت على أنها حروب، وكانت أغلب الحالات في أوكرانيا وإثيوبيا.